عاجل

رُتيبة النتشة: إسرائيل تتجه بخطى متسارعة لتدمير شامل للبنية التحتية بقطاع غزة

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

ما زالت الأوضاع في قطاع غزة تتصاعد بشكل متسارع، حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسات التخويف والتدمير، في محاولة لتدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل. هذه الممارسات تأتي في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون والمجتمع الدولي أن يكون هناك تعاون أمريكي حقيقي يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة ويضغط نحو إنهاء الاحتلال.

وفي إطار هذا التصعيد، حذرت رُتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، من أن إسرائيل تتجه نحو تدمير شامل للبنية التحتية في غزة، مما يجعل الحياة في القطاع مستحيلة ويدفع السكان إلى الهجرة القسرية.

تفريغ القطاع من سكانه

وأضافت النتشة، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن ما تشهده المنطقة ليس مجرد حرب تقليدية، بل خطة استراتيجية لتفريغ القطاع من سكانه، من خلال استهداف المستشفيات، آبار المياه، وحتى ألواح الطاقة الشمسية.

وتابعت النتشة، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يُسرّع من عملياته العسكرية قبيل زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، وذلك خوفًا من أن تفرض الإدارة الأمريكية صفقة شاملة قد تُنهي الحرب، موضحة أن نتنياهو يسعى لتسجيل أكبر قدر من الإنجازات الميدانية قبل أي ضغط أمريكي قد يجبره على القبول بتسوية لا تحقق أهدافه.

 الاستراتيجية الأمريكية الجديدة 

وفيما يتعلق بزيارة ترامب القادمة إلى دول الخليج، أكدت النتشة أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تركز على المصالح الاقتصادية في المنطقة، وقد تكون بداية لتحول في الموقف الأمريكي تجاه العدوان على غزة، مشيرة إلى أن استثناء إسرائيل من هذه الزيارة يبعث برسالة سياسية مهمة مفادها أن "أمريكا أولًا"، وأن هناك اختلافًا واضحًا بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو في طريقة التعامل مع ملفات المنطقة.

اللعب من خلف الرئيس الأمريكي

من ناحية أخرى؛ قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن الخطأ الذي وقع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أنه حاول اللعب من خلف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يتعارض مع شخصية ترامب الذي يرفض أن تدور الأحداث من خلفه".

 

وتابع سنجر، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو مع قناة القاهرة الإخبارية، “هذا أمر لا يريح الرئيس الأمريكي نفسياً”، مشيراً إلى “لا ندرك أن هناك لوبي إسرائيلي ضاغط على الإدارة الأمريكية، ونحن تعودنا على تصريحات الإدارات الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، أو العلاقات القوية الأمريكية الإسرائيلية”.

تم نسخ الرابط