باحث سياسي: الإفراج عن«عيدان ألكساندر» كشف فشل نهج نتنياهو في غزة
صرح الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، بأن الإفراج عن المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكساندر يمثل صفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويكشف انهيار مقولة أن " القوة وحدها قادرة على استعادة الأسرى ".
وأوضح ، في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه العملية كشفت زيف الشعارات التي روجها نتنياهو لجمهوره، مؤكدًا أن الإفراج لم يتم مجانًا بل نتيجة ضغوط أو وعود بمقابل سياسي أو إنساني.
إطلاق سراح ألكساندر
وأضاف أن إطلاق سراح ألكساندر سلّط الضوء على التمييز في التعامل مع أصحاب الجنسيات المزدوجة، ما أثار غضب ذوي الأسرى الإسرائيليين الذين اتجهوا للسفارة الأمريكية تعبيرًا عن سخطهم، مشيرا إلى أن هذه التطورات تؤكد أن الحرب الجارية في غزة تخدم أهداف نتنياهو الشخصية أكثر من خدمة الأمن الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة بدأت بالفعل الدخول في تفاهمات مباشرة بمعزل عن إسرائيل، وهو ما ولّد شعورًا بالمرارة داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية.
عيدان ألكسندر مع أسرته
في سياق سابق ، ظهر المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكساندر، مرتديًا قميصًا أسود من ماركة أديداس وقبعة بيسبول، أثناء تسليمه لمندوبي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبيل مغادرة موكبه خان يونس متجهًا إلى إسرائيل، لاحقًا، وصل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية لإجراء تقييم طبي، وبعدها لقاء طال انتظاره مع عائلته.
كان ألكسندر قد تحدث مع والدته، يائيل، عبر الهاتف بعد أن أفرجت عنه حماس، وأظهر مقطع فيديو نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، وهو يُسلم يائيل هاتفًا.
وقالت الأم: "لقد خرجتِ يا روحي، لقد خرجتِ،كل شيء على ما يرام، أنت بخير، أنت بأمان، أنت في المنزل، كل شيء على ما يرام. أنت قويي سنلتقي قريبًا"
وفي غرفة معيشة في تل أبيب، أظهرت لقطات فيديو المزيد من أقاربه يحتفلون بكل تحديث حول إطلاق سراحه، والذي أتي قبل يوم واحد فقط من بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة في الشرق الأوسط، حيث يزور المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
كما تجمع حشدٌ في ساحة الرهائن بتل أبيب لمشاهدة إطلاق سراحه، وهللوا عندما اتضح تسليم ألكسندر لقوات الجيش الإسرائيلي
