الشناوي يتصدى وعبدالمجيد يسجل في الإعادة.. الزمالك يتقدم بهدف أول ضد الأهلي

شهدت مباراة القمة رقم 131 بين الأهلي والزمالك، المقامة على استاد القاهرة الدولي، لحظة مثيرة في الدقيقة 32 عندما تمكن مدافع الزمالك حسام عبد المجيد من تسجيل الهدف الأول لفريقه، ليمنح الأبيض الأفضلية على غريمه التقليدي في الجولة التاسعة من بطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026.
القصة بدأت عندما انطلق البرازيلي خوان ألفينا داخل منطقة جزاء الأهلي بسرعة كبيرة، قبل أن يتعرض لعرقلة واضحة من أحد مدافعي المارد الأحمر، ليحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الزمالك وسط اعتراضات لاعبي الأهلي. تولى المخضرم عبد الله السعيد مسؤولية تنفيذ الركلة، وسدد الكرة بقوة نحو الزاوية اليمنى، لكن محمد الشناوي حارس الأهلي تألق وتصدى لها ببراعة، لتشتعل مدرجات استاد القاهرة بالهتاف والتصفيق تقديرًا لتدخل الحارس.
ورغم فرحة جماهير الأهلي بالتصدي الرائع للشناوي، فإن لحظة جدلية تدخلت لتغير المشهد تمامًا، بعدما أوقف الحكم اللعب واستعان بتقنية الفيديو "VAR"، حيث تبين أن الشناوي تحرك من خط المرمى قبل تنفيذ عبد الله السعيد للركلة. ليقرر الحكم إعادة ركلة الجزاء وسط احتجاجات حمراء وفرحة عارمة من جماهير الزمالك التي رأت أن الفرصة عادت لفريقها من جديد.
في الإعادة، اختار الجهاز الفني للزمالك أن يتولى حسام عبد المجيد، قلب الدفاع الشاب، مهمة التنفيذ، في قرار فاجأ الكثيرين. تقدم عبد المجيد بثقة، وسدد الكرة على يمين الشناوي، ليهز الشباك معلنًا الهدف الأول للزمالك في الدقيقة 32، وسط فرحة هيستيرية من لاعبي الفريق الأبيض وجماهيرهم التي احتشدت في مدرجات استاد القاهرة.
هذا الهدف لم يكن مجرد تقدم في النتيجة، بل كان نقطة تحول في إيقاع المباراة، حيث ارتفعت وتيرة الإثارة والندية بين الفريقين. الأهلي اندفع للهجوم في محاولة لإدراك التعادل سريعًا، بينما سعى الزمالك لاستغلال الحالة المعنوية المرتفعة لتعزيز تفوقه وإحكام سيطرته على وسط الملعب.
كما أثار القرار التحكيمي بإعادة ركلة الجزاء الكثير من الجدل، إذ اعتبره أنصار الأهلي قاسيًا، بينما رأى جمهور الزمالك أنه عادل ومنح الفريق حقه بعد تحرك واضح من الشناوي. وبين هذه الأجواء المشحونة، اكتسبت المباراة مزيدًا من السخونة، لتؤكد من جديد أن مباريات القمة دائمًا ما تحمل مشاهد استثنائية تظل عالقة في الأذهان لسنوات طويلة.
وبهدف حسام عبد المجيد، يكتب الزمالك أولى صفحات القمة 131، ويمنح نفسه دفعة قوية قبل إكمال دقائق الشوط الأول، فيما يبقى الصراع مفتوحًا على كل الاحتمالات في واحدة من أكثر المباريات ترقبًا في الكرة المصرية والعربية.