روبيو : على إيران وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق نووي مع أمريكا
صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قبيل محادثات طهران وواشنطن يوم السبت، بأنّ إيران ستضطر إلى وقف تخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق مع الولايات المتحدة، ولن يُسمح لها باستيراد سوى ما تحتاجه لبرنامج نووي مدني.
التخصيب الكامل غير مقبول
ومع ذلك، أوضحت إيران بالفعل أنّ حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، وعندما سُئل عن تعليقات روبيو، قال مسؤول إيراني كبير، مقرب من فريق التفاوض الإيراني، إنّ "التخصيب الكامل غير مقبول".
تطوير قنبلة نووية
وتسعى الولايات المتحدة إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وقد فرض الرئيس دونالد ترامب حملة عقوبات "ضغط قصوى" وهدد باستخدام القوة العسكرية إذا لم تُنهِ إيران برنامجها النووي.
ونفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي، مؤكدةً أنّ برنامجها النووي سلمي، وسيجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون في عُمان يوم السبت لعقد جولة ثالثة من المحادثات حول برنامج طهران النووي المُتنازع عليه.
قال روبيو في بودكاست "بصراحة مع باري فايس" يوم الثلاثاء: "هناك سبيلٌ لبرنامج نووي مدني وسلمي إن أرادوا ذلك".
وأضاف: "لكن إذا أصرّوا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك "برنامجًا للأسلحة".. بل تُخصّب فقط .. ولذلك أعتقد أن هذا يُثير مشكلة".
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، الأسبوع الماضي إن إيران لا تحتاج إلى تخصيب يتجاوز 3.67% - وهو تصريح أثار تساؤلات حول ما إذا كانت واشنطن لا تزال ترغب في أن تُفكّك طهران برنامجها للتخصيب.
ثم قال ويتكوف في اليوم التالي إن على إيران "وقف تخصيبها النووي والقضاء عليه".
وقال روبيو يوم الثلاثاء إن ويتكوف كان يتحدث في البداية عن "مستوى المواد المُخصّبة التي سيُسمح لهم باستيرادها من الخارج، كما تفعل دولٌ عديدة حول العالم لبرامجها النووية المدنية السلمية".
وقال: "إذا أرادت إيران برنامجًا نوويًا مدنيًا، فيمكنها امتلاكه، كما هو الحال مع العديد من الدول الأخرى في العالم، وذلك باستيراد المواد المخصبة".
إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم لصنع الأسلحة
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أن إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة.
وتؤكد الدول الغربية أنه لا حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي للاستخدامات المدنية، وأنه لم يسبق لأي دولة أخرى أن فعلت ذلك دون إنتاج قنابل نووية.
