ترامب يُربك بروتوكول اللقاء
ترامب يرفض شرب القهوة خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

في سلوك غير معتاد أثار تساؤلات المراقبين، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرب القهوة التي قُدمت له خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ترك الفنجان على الطاولة دون أن يلمسه، مكتفيًا بالاستمرار في الحديث الرسمي.
ووقعت الحادثة خلال الجلسة المغلقة بين الجانبين في العاصمة الرياض، ضمن أولى محطات جولة ترامب الخارجية في الشرق الأوسط خلال ولايته الثانية، والتي تشمل أيضًا قطر والإمارات.
في تصرف غير معتاد أثار موجة من التساؤلات، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرب القهوة المقدمة له خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تاركًا الفنجان على الطاولة دون أن يلمسه، بينما واصل الحديث الرسمي دون مقاطعة.
وقعت الحادثة في قصر اليمامة بالرياض خلال جلسة مغلقة بين الجانبين، وذلك ضمن الجولة الخارجية الأولى لترامب في ولايته الثانية، والتي تشمل أيضًا الإمارات وقطر. ولم يصدر عن الجانبين أي تعليق رسمي حول الواقعة.
قراءة دبلوماسية
تُعد القهوة من رموز الضيافة التقليدية في السعودية، ورفضها أمام ولي العهد يُعد حدثًا غير مألوف في البروتوكولات الدبلوماسية. ورغم غياب التعليق الرسمي، فسّر بعض المحللين الموقف على أنه ربما جاء لأسباب صحية أو شخصية، فيما اعتبره آخرون إشارة ضمنية لفتور غير معلن في العلاقات، على الرغم من التصريحات الإيجابية التي أدلى بها الطرفان في المؤتمرات الرسمية.
شراكة متعددة الأبعاد
من الأمن إلى الطاقة، ومن الاقتصاد إلى التكنولوجيا، تشهد العلاقة بين الرياض وواشنطن تطورًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة. لم تعد الشراكة تقتصر على التعاون العسكري وصادرات النفط، بل توسعت لتشمل الذكاء الاصطناعي، الفضاء، التحول الرقمي، والبنية التحتية العالمية.
وتُعد "رؤية السعودية 2030" محورًا رئيسيًا في إعادة صياغة هذه العلاقة، إذ تسعى المملكة إلى أن تكون مركزًا عالميًا للتقنيات المستقبلية والصناعات النوعية. وهو ما يلقى ترحيبًا من جانب الشركات الأمريكية الكبرى، التي ترى في السوق السعودي فرصًا استراتيجية للنمو والتوسع.
ملفات غائبة عن الطاولة
ورغم الطابع الرسمي الحافل للزيارة، لفت مراقبون إلى غياب الحديث العلني عن ملفات حساسة. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الجانبين فضّلا التركيز على القضايا المشتركة، وترك الخلافات خلف الأبواب المغلقة، ضمن استراتيجية تقوم على تعزيز المصالح وتجنب الاصطدام العلني.