عاجل

أمجد الشوا: الحكومة الفلسطينية أعلنت قطاع غزة منطقة مجاعة|فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، على أنه على المستوى الوطني تم إعلان قطاع غزة منطقة مجاعة، سواء من الحكومة الفلسطينية أو منظمات العمل الأهلي الفلسطيني.

وذكر الشوا، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو، مع قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك تحذيرات من وكالات الأمم المتحدة في ظل انتشار المجاعة بشكل كبير جدًا، وبشكل أخص حالات سوء التغذية بين عشرات الآلاف من الأطفال، وهي حالة متقدمة، أي حالة سوء تغذية شديدة، في ظل عدم توفر الإمدادات والأدوية.

وأضاف “للشهر الثالث على التوالي، الاحتلال الإسرائيلي يُغلق قطاع غزة بشكل كامل، ويمنع دخول كل أشكال المساعدات الإنسانية، وكذلك المخابز التي توقفت منذ قرابة الشهر والنصف”، موضحًا أن الفلسطينيين في قطاع غزة يشهدون واقع إنساني يتدهور، حيث إن ربع سكان قطاع غزة وصلوا للمرحلة الخامسة، أي مرحلة المجاعة.

غزة منطقة مجاعة

وشدد على أنه سيتم  الإعلان عن أن  «غزة منطقة مجاعة» عند الوصول إلى انعدام الأفق بشكل تام، وانتشار حالات سوء التغذية بين صفوف الأطفال والقطاعات المختلفة من نساء، والمرضعات وانعدام وجود الغذاء بشكل كامل.

كما أعلن الشوا عن تدمير الاحتلال الإسرائيلي لـ 98% من الأراضي الزراعية خلال 19 شهرًا من عدوان متواصل على قطاع غزة.

المناطق تحت العمليات الحربية الإسرائيلي

وقال في تصريحاته "الحصار الإسرائيلي على القطاع يمنع إدخال كل مدخلات الإنتاج الزراعي، ويمنع أيضًا الوصول لمعظم الأراضي الزراعية في ظل ما يُفرض من قرارات إخلاء قسري لمناطق واسعة من قطاع غزة، موضحًا أن 70% من هذه المناطق تحت العمليات الحربية الإسرائيلية، وكذلك تحت إطار مناطق الإخلاء القسري".

في قطاع غزة المحاصر، لم يعد الجوع مجرد تحدٍ يومي، بل تحوّل إلى كارثة إنسانية شاملة تنذر بعواقب وخيمة على أكثر من 2.4 مليون إنسان، نصفهم من الأطفال، فبعد شهور من الحصار الإسرائيلي الخانق، وعرقلة دخول الغذاء والدواء، تتوالى مشاهد النهب لمخازن الإغاثة والمطابخ المجتمعية في مشهد يعكس حالة الانهيار الكامل للبنية الإنسانية والاقتصادية في القطاع المنكوب.

ووسط أنقاض المنازل والمستشفيات، يكافح الفلسطينيون لتأمين وجبة يومية أو جرعة دواء، بينما تدق منظمات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن تفشي سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال، وانهيار شبكات توزيع المساعدات، وقد وثّقت تقارير أممية وفاة عشرات الأطفال جوعاً، في وقت باتت فيه المطابخ الخيرية والمستودعات الإنسانية أهدافاً للنهب من قبل سكان لم يعودوا يملكون خياراً آخر للبقاء.

ولا يعكس هذا الواقع المأساوي حجم المأساة في غزة فقط، بل يطرح أسئلة أخلاقية وسياسية عميقة حول الصمت الدولي، وفعالية النظام الإنساني العالمي في التصدي لجرائم التجويع الممنهج، ومع تزايد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار وضمان دخول آمن للمساعدات، يبقى المدنيون في غزة أسرى للجوع والخوف، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.

تم نسخ الرابط