عاجل

الصليب الأحمر: 2 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة في غزة

غزة
غزة

حذر الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مؤكدًا أن غزة باتت على وشك الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني. 

الوضع الإنساني في القطاع 

وأرجع "مهنا" هذا التدهور إلى الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق معظم المعابر، وعلى رأسها معبر كرم أبو سالم، منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تعطل إدخال المساعدات الحيوية لأكثر من مليوني نسمة.

وخلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية داليا أبو عميرة، أشار "مهنا" إلى أن الاحتياجات الإنسانية في غزة تشهد تصاعدًا مستمرًا، في ظل تواصل القصف وإصدار أوامر الإخلاء المتكررة، الأمر الذي جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة، خاصة مع الانقطاع الحاد في المياه وارتفاع أسعار السلع الغذائية بما يتجاوز قدرة السكان.

غادرتُ غزة في رحلة عمل والآن لا يمكنني العودة. مشاهدتها عن بعد وهي تنزف  كابوس. | Human Rights Watch

غزة تحت الانهيار

وأضاف أن معظم سكان غزة فقدوا مصادر دخلهم وباتوا يعتمدون كليًا على المساعدات، فيما تواجه العمليات الإنسانية تحديات جسيمة بسبب الاستهداف المباشر لفرق الإغاثة. 

وكشف متحدث الصليب الأحمر، عن تعرض فرق اللجنة الدولية لثلاث اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، مما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.

واختتم "مهنا" بالتأكيد على أن الجهود الإنسانية لا يمكنها وحدها تغيير الواقع، مشددًا على أن الحل الجذري يكمن في التوصل إلى تسوية سياسية توقف دائرة القتل والدمار وتتيح وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام إلى القطاع.

4 آلاف جندي إسرائيلي يطالبون بتوسيع العمليات

من جهة أخرى، طالب نحو 4 آلاف جندي إسرائيلي من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بشن غزو شامل ومكثف لقطاع غزة، مؤكدين أن القضاء التام على حركة حماس لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية عسكرية واسعة النطاق تستخدم قوة نيران مضاعفة. 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، وجه أكثر من 4000 جندي احتياط رسالة رسمية إلى وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، اليوم الخميس، دعوه فيها إلى إصدار أوامر فورية لشن عملية حاسمة تهدف إلى اجتياح كامل لقطاع غزة وإنهاء وجود حماس نهائيًا.

هجوم أكثر عدوانية 

تضمنت قائمة الموقعين على الرسالة عددًا من كبار الضباط، من بينهم خمسة عمداء، أبرزهم "إيريز فينر"، الذي كان مؤخرًا مسؤولًا عن تخطيط عمليات غزة في القيادة الجنوبية. 

كما شملت القائمة 16 عقيدًا، و90 مقدمًا، و250 ضابطًا برتب مختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 3000 جندي احتياط نظامي.

 

وقد استندت الرسالة إلى وعود سابقة من الحكومة، تفيد بأن رئيس الأركان السابق "هرتسي هاليفي" سيُستبدل برئيس الأركان الحالي، الفريق أول "إيال زامير"، من أجل قيادة هجوم أكثر شمولًا وعدوانية على غزة، وذلك بعد الانتقادات الموجهة للنهج البطيء والمُتدرج الذي اتسمت به العمليات العسكرية السابقة.

تم نسخ الرابط