عاجل

ليلة دامية: 15 شهيدا جراء غارة إسرائيلية على مدرسة للنازحين

غارة إسرائيلية
غارة إسرائيلية

أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة ، اليوم الاثنين أن "15 شهيداً على الأقل"، بينهم أطفال ونساء، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية ليلية على مدرسة تؤوي نازحين.

مدرسة فاطمة بنت أسد

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس : " إنه تم نُقل 15 شهيد على الأقل، بينهم عدد من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، إثر غارة جوية إسرائيلية على مدرسة فاطمة بنت أسد، التي تؤوي أكثر من ألفي نازح في مدينة جباليا".

يأتي ذلك تزامنا مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الإثنين إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح سجناء مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، وإنما فقط توفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر.

وكان مسؤول كبير في حماس قد صرح الأحد إنه سيجري إطلاق سراح ألكسندر في غزة قريبا، في خطوة وصفتها الوسيطتان مصر وقطر بأنها مشجعة للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي دمرته الحرب.

إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر

يأتي إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز لدي الحركة، بمثابة "واجب ضيافة" تقدمه للرئيس دونالد ترامب بمناسبة قدومه إلى الشرق الأوسط حاملا أفكار إيجابية، كما أشار عدد من كبار إدارته.

هذه المرة، يأتي ترامب طارحا عن ذهنة فكرة "ريفييرا غزة" التي كان يحلم بها، وإن لم يتخل عنها تماما فيما يبدو، حيث تناولت تقارير صحفية رغبة واشنطن في أن يكون هناك "حاكم أمريكي" للقطاع. لكنه، كأي رجل أعمال، يمكن أن يكون أشاع هذه الرغبة فقط ليزيد من كروت التفاوض.

ليست حماس ندٍ قوي لإسرائيل مثل مصر التي تتناثر التقارير العبرية خوفا من تنامي قدراتها العسكرية، والتي ردعت أفكار ترامب برفض واضح، ولا شديدة الثراء مثل دول الخليج التي يطمح الرئيس الأمريكي أن يحصد منها صفقات تريليونية. فقط هي فصيل مقاوم استطاع أن يحصد بضع مكاسب في لحظة من الزمن قبل أن تدك الطائرات الإسرائيلية كل ما هو فوق أرض غزة.

ومن بين هذه المكاسب كان ألكسندر، الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والذي استغله طرفي الصراع -إسرائيل وحماس- منذ أكتوبر 2023، وحتى بدأ الإعداد لرحيله مع مبعوث ترامب الخاص وحليفه القوي، ستيف ويتكوف، وهو رجل أعمال آخر فضّل ترامب أن يرسله إلى أخطر النزاعات وأدق الخصوم.

 

 

تم نسخ الرابط