عاجل

غزة تحت النيران .. تصعيد ميداني وأزمة إنسانية خانقة تضرب غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تتواصل العمليات الإسرائيلية المكثفة في قطاع غزة، حيث تشهد الأحياء الشرقية من مدينة غزة ومدينة رفح ومناطق أخرى جنوب القطاع موجات عنيفة من القصف المدفعي والجوي. 

المراسل الميداني لقناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، نقل في رسالة مباشرة صورة مأساوية للوضع الميداني والإنساني، مشيرًا إلى استهدافات إسرائيلية متكررة تطال المدنيين والنازحين، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية الإنسانية، وعلى رأسها الأمن الغذائي.

قصف والتوغل البري

قال يوسف أبو كويك إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز عملياته العسكرية على محاور التوغل البري في الأحياء الشرقية من مدينة غزة، وتحديدًا في الشجاعية، والزيتون، والشعف، والتفاح.

وأشار إلى أنّ هذه المناطق تشهد منذ قرابة شهر وجودًا مكثفًا لقوات الاحتلال، مدعومة بغطاء جوي كثيف من الطائرات الحربية التي تطلق صواريخها على ما تبقى من الكتل السكنية، مخلّفة دمارًا واسعًا في البنية التحتية ومنازل المدنيين.

وتأتي هذه الهجمات في سياق استراتيجية عسكرية تهدف إلى تفريغ المناطق من سكانها ودفع المزيد من الفلسطينيين نحو النزوح القسري.

غارات جديدة على رفح

وفي تصعيد جديد خلال الساعات الأخيرة، قال أبو كويك إن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات متتالية على مدينة رفح، أسفرت عن استشهاد 10 مدنيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال.

وأوضح أن الغارات استهدفت بشكل مباشر ثلاث خيام للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وهي منطقة تؤوي آلاف الأسر الفلسطينية التي فرت من مناطق القتال في شمال ووسط القطاع.

هذا النوع من الاستهدافات، بحسب تقارير ميدانية، يعكس تحولًا خطيرًا في نمط العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أصبحت أماكن الإيواء المؤقتة هدفًا مباشرًا للقصف، في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.

كارثة إنسانية متفاقمة

من جهة أخرى، أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أنّ الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور، خاصة مع دخول الحصار مرحلة حرجة بعد مرور نحو 40 يومًا على توقف كامل للمخابز في القطاع.

وأشار إلى أن أكثر من 50% من العائلات الفلسطينية تعاني من نفاد كميات الدقيق، السلعة الأساسية في غذاء الفلسطينيين، ما يهدد بحدوث مجاعة حقيقية إذا لم يتم التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية.

ووسط هذا الوضع المأساوي، تحذر منظمات حقوقية وإنسانية من انهيار منظومة الحياة في القطاع بشكل كامل، خاصة مع غياب الكهرباء، وشح المياه، وانهيار القطاع الصحي، الذي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا والمصابين.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

 غزة تحت المطرقة 

تتزايد الضغوط على المدنيين في قطاع غزة بين مطرقة القصف الإسرائيلي وسندان الانهيار الإنساني، وسط صمت دولي وعجز عن توفير ممرات آمنة أو دعم إغاثي فعّال. 

وبينما يواصل الاحتلال عملياته العسكرية، تبقى الحاجة ملحة لتحرك دولي عاجل لإنهاء هذه الكارثة المتصاعدة، وفرض حماية دولية حقيقية للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين.

تم نسخ الرابط