حقوق الإنسان: الاحتلال تمنع الصحافة والمنظمات الأجنبية من التحقيق في غزة

قال سمير زقوت، نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن الشعب الفلسطيني سيُخرج من هو أشد تطرفاً من حماس، متابعاً "هذه قضية تحرر وطني، ولن يستسلم الشعب الفلسطيني، لأنه ماذا جنى من استسلم، ونحن لدينا النموذجين للأسف ، نموذج من هادت إسرائيل وهي السلطة الفلسطينية، ماذا جنت؟
وتابع زقوت، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو من خلال تطبيق زووم، مع قناة النيل للأخبار،"هل تركت إسرائيل للسلطة ما يحفظ ماء وجهها، اجتياحات واعتقالات يومية واستيلاء على أراضي، وهجمات المستوطنين شبه اليومية، وتهويد القدس ومعظم الضفة الغربية".
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتحدث ليل نهار عن السلام، حتى انه أدان حماس ومع ذلك ماذا يتلقى من الجانب الإسرائيلي، لذلك الموضوع بعيد جداًعن حركة حماس أو غيرها، نحن أمام صراع تسعى حكومة الاحتلال إلى حسمه وإنهاؤه".
لضمان استمرار الوضع يجب ان ننكر الواقع
ولفت إلى أن التقارير التي تخرج وتصور واقع قطاع غزة وتحرك ضمائر البشر، بغض النظر عن أديانهم" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعي جيدًا حقيقة الوضع في غزة، لكن الكذب بيخدم أهداف سياسية، لأنه لضمان استمرار الوضع يجب ان ننكر الواقع".
الواقع في غزة أسوأ بكثير من ما تنقله الكاميرات
وذكر ان منظمة “الاونروا” تشيطنها الولايات المتحدة وإسرائيل، وأعتقد أن الواقع في غزة أسوأ بكثير من ما تنقله الكاميرات، ولو كانت تقاريرالولايات المتحدةوحكومة الاحتلال صادقة فلم تمنع منذ السابع من أكتوبر وما قبل السابع من أكتوبر، جهات التحقيق ودخول أي صحفي اجنبي إلى داخل قطاع غزة.
وفي سياقٍ متصلٍ، أكد الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الصحافة الإسرائيلية تخضع لقيود صارمة منذ ما قبل بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه القيود تصاعدت بشكل ملحوظ مع انطلاق العملية العسكرية، بهدف التحكم الكامل في تدفق المعلومات.
الوضع في غزة
وأوضح أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر سلسلة من قرارات الطوارئ التي تستهدف ضبط الخطاب الإعلامي محليًا ودوليًا، وتوجيهه بما يخدم الرؤية الرسمية للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الإجراءات لا تزال مستمرة، وتهدف إلى السيطرة على التغطية الإعلامية، خصوصًا فيما يتعلق بخسائر الجيش الإسرائيلي، سواء كانت مادية أو بشرية، بالإضافة إلى حجب التفاصيل الدقيقة حول العمليات الميدانية.
وأشار إلى وجود منظومة إعلامية إسرائيلية منظمة تعمل بتنسيق مباشر مع مكتب نتنياهو، لضخ رسائل محددة وموجهة إلى الرأي العام المحلي، بما يضمن الحفاظ على الدعم الشعبي للعمليات العسكرية، وتقليل التأثيرات النفسية الناجمة عن الخسائر أو الفشل الميداني.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن الهدف الأساسي من تلك القيود هو احتواء أي ردود فعل داخلية قد تُضعف من تماسك الجبهة الداخلية الإسرائيلية، في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أكد اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري والاستراتيجي، على أن ما يشهده قطاع غزة من مشاهد نزوح قسري مأساوية يعكس بشكل واضح أن إسرائيل تنتهج سياسة الأرض المحروقة، ولم تترك أي مكان آمن للمدنيين الفلسطينيين، ما يدفعهم نحو خيارين أحلاهما مر: إما الموت أو الهجرة.