دراسة حديثة تكشف عن مجموعة من الأطعمة تحارب الشيخوخة.. تعرف عليها

بشرتنا ليست مجرد غطاء سطحي؛ إنها أكبر عضو في الجسم، حيث تمثل حوالي 15% من وزن جسم الشخص البالغ ، تتكون من ثلاث طبقات رئيسية؛ البشرة، والأدمة، والأنسجة تحت الجلد، وهي تُعد خط دفاع أول ضد التهديدات الخارجية، وتنظم درجة حرارة الجسم، بل وتساهم في الاستجابات المناعية.
مع تقدمنا في السن، تؤثر العمليات الطبيعية والضغوط البيئية على وظائف البشرة ومظهرها ، فبينما تؤدي الشيخوخة الداخلية إلى انخفاض تدريجي في إنتاج الكولاجين ومرونته، تُسرّع عوامل خارجية، مثل التعرض لأشعة الشمس والتدخين والتلوث وسوء التغذية، من ظهور علامات الشيخوخة الظاهرة، مثل التجاعيد وتفاوت لون البشرة.
النظام الغذائي: العامل الخفي وراء شيخوخة البشرة
من أبرز النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة مدى تأثير النظام الغذائي على معدل شيخوخة البشرة. ويبدو أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وخاصة الفواكه والخضراوات التي تحتوي على فيتامينات أ، ج، وهـ، تُعدّ عوامل فعّالة في الحفاظ على شباب البشرة.
من ناحية أخرى، تُعدّ الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المُكررة والدهون غير الصحية ضارة بشكل خاص. تساهم هذه المكونات في عملية الجليكوزيل، وهي عملية يرتبط فيها السكر بالبروتينات مثل الكولاجين، مما يؤدي إلى بشرة أكثر صلابة وأقل مرونة، والنتيجة؟ تجاعيد مبكرة وبشرة باهتة.
وتُسلّط الأبحاث الضوء على العديد من المجموعات الغذائية التي تتميز بتأثيراتها المضادة للشيخوخة:
أطعمة غنية مضادات الأكسدة
أولاً؛ مضادات الأكسدة: توجد هذه المركبات في التوت، والخضراوات الورقية، والحمضيات، والطماطم، وهي تُحارب الإجهاد التأكسدي.
أطعمة غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية
أحماض أوميجا 3 الدهنية: توجد في الأسماك الدهنية مثل السلمون، بالإضافة إلى بذور الشيا والكتان، وهي تُقلل الالتهاب وتُحسّن ترطيب البشرة.
الفيتامينات والمعادن
يدعم فيتامين ج تكوين الكولاجين، ويُحسّن فيتامين هـ المرونة، وتلعب معادن مثل الزنك والسيلينيوم والنحاس أدوارًا أساسية في الإصلاح الإنزيمي .
الإستروجينات النباتية:
تُساعد المركبات الموجودة في فول الصويا وبذور الكتان على الحفاظ على سمك البشرة وترطيبها، خاصةً لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
البروتينات والببتيدات:
تُوفر هذه العناصر الأساسية لتجديد البشرة ومرونتها.
الأطعمة المُخمّرة:
تُعزز ميكروبيوم البشرة، مما يُحسّن ملمسها وترطيبها ومرونتها.
أسباب الشيخوخة المبكرة
في حين أن بعض الأطعمة تُغذي البشرة من الداخل، فإن بعضها الآخر يُؤدي إلى عكس ذلك تمامًا. تُعدّ الكربوهيدرات المُكررة، والوجبات الخفيفة المُصنّعة الغنية بالدهون المُتحولة، والمشروبات السكرية من المُسببات الرئيسية للشيخوخة المبكرة للبشرة، فهي لا تُؤجج الالتهاب فحسب، بل تُنتج أيضًا مركبات ضارة تُؤدي إلى تدهور الكولاجين.
كما أن الإفراط في تناول الكحول يُضرّ بالبشرة، فهو يعمل علي تجفيفها، ويُوسّع الأوعية الدموية، وقد يُؤدي إلى تلفها وترهلها على المدى الطويل. حتى بعض الدهون المتعددة غير المشبعة، عند الإفراط في تناولها، وخاصةً أوميجا 6 الموجودة في الزيوت النباتية المُعالجة قد تُسبب الالتهاب ما لم يُوازِنها تناول أوميجا 3.
الجمال ينبع من الداخل
في حين أن العوامل الوراثية والبيئية تؤثر بلا شك على كيفية شيخوخة بشرتنا، إلا أن الأدلة تتضح بشكل متزايد: ما تأكله هو المهم. من خلال دمج الأطعمة المفيدة للبشرة في وجباتك اليومية وتقليل الأطعمة الضارة، يُمكنك تأخير الشيخوخة والحفاظ على بشرة صحية ومشرقة حتى سنوات عمرك المتقدمة.