كارثة في سريلانكا.. حادث حافلة يودي بحياة 15 حاجًا ويصيب العشرات
أفادت الشرطة المحلية، بأن حافلة مكتظة تقل عشرات الحجاج البوذيين اصطدمت بجرف في سريلانكا يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
واحدة من أسوأ حوادث الطرق
ومن بين أسوأ حوادث الطرق التي شهدتها البلاد منذ عقود، كانت الحافلة المملوكة للدولة تسير عبر منطقة كوتمال الجبلية بوسط البلاد عندما فقد السائق السيطرة عليها وانحرفت عن طريق منحدر قبل الفجر، وفقًا للشرطة.
وأضافت الشرطة أن الحافلة كانت تقل حوالي 70 راكبًا، أي أكثر بنحو 20 راكبًا من سعتها الاستيعابية، مضيفةً أن التحقيق جارٍ.
عطلًا ميكانيكيًا أن السائق غلبه النعاس
وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة "فرانس برس "عبر الهاتف: "نحاول تحديد ما إذا كان السبب عطلًا ميكانيكيًا أو أن السائق نام أثناء القيادة".
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام: "لقي خمسة عشر شخصًا حتفهم، وأُرسل 30 آخرون إلى المستشفى"، ومعظمهم من البوذيين.
كانت الحافلة متجهة من بلدة كاتاراجاما، وهي بلدة دينية في أقصى جنوب الجزيرة، إلى مدينة كورونيغالا بوسط البلاد، على مسافة حوالي 250 كيلومترًا (155 ميلًا).
تُسجل سريلانكا ما معدله 3000 حالة وفاة على الطرق سنويًا، مما يجعل طرق الجزيرة من بين أخطر الطرق في العالم.
كان حادث الحافلة اليوم الأحد واحدًا من أسوأ الحوادث في سريلانكا منذ أبريل2005، عندما حاول سائق دهس قطار عند معبر سكة حديد في بلدة بولجاهاويلا. نجا سائق الحافلة بإصابات طفيفة، لكن 37 راكبًا لقوا حتفهم.
في مارس2021، لقي 13 راكبا وسائق حافلة مملوكة للقطاع الخاص حتفهم عندما اصطدمت الحافلة بمنحدر في باسارا، على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق مكان الحادث الذي وقع يوم الأحد.
وفي فبراير الماضي، تعرض 6 أفيال منهم 4 أشبال وحيوانان بالغان، للدهس عندما اصطدموا بقطار ركاب بالقرب مينيريا على بعد حوالى 200 متر من كولومبو عاصمة سيريلانكا، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وزادت حوادث الاصطدام بين القطارات والفيلة في السنوات الأخيرة في سريلانكا، حيث تحاول الأفيال البرية عبور خطوط السكك الحديدية بحثًا عن الطعام والماء.
وأصبحت هذه الحيوانات معرضة للخطر بشكل متزايد بسبب فقدان وتدهور بيئتها الطبيعية، ويتجه العديد منها نحو المستوطنات البشرية بحثًا عن الطعام. ويقتل بعضهم على يد الصيادين أو المزارعين الغاضبين بسبب الضرر الذي يلحق بمحاصيلهم.
