بعد انتهاء هدنة عيد النصر واقتراح بوتين.. هجوم جوي روسي على كييف

صرح رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدت لهجوم جوي روسي على المدينة، بعد أن حذرت القوات الجوية من هجوم بطائرات مسيرة.
وسمع شهود من وكالة "رويترز" للأنباء دوي انفجارات في كييف بدت كأنها أنظمة دفاع جوي تقوم بعملها.
اقتراح بوتين
وجاء الهجوم بعد ساعات من اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في 15 مايو في إسطنبول، بهدف التوصل إلى سلام مستدام.
وقال بوتين إن موسكو لم ترفض أبدا الحوار مع أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا ترغب في إجراء محادثات جادة.
وجاءت دعوة بوتين خلال كلمة ألقاها في ختام احتفالات روسيا بالذكرى السنوية لعيد النصر، التي تُحيي انتصارها على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، حيث شدد على أن العودة إلى طاولة التفاوض تمثل "فرصة واقعية لوقف إطلاق النار، وخطوة أولى نحو سلام دائم".
بوتين: على أوكرانيا أن تغتنم الفرصة
وقال الرئيس الروسي إن بلاده ما زالت ترى أن الحل السياسي للنزاع مع كييف ممكن، وإن اقتراح إجراء محادثات في إسطنبول يعكس "الاستعداد الروسي لإطلاق مسار تفاوضي مباشر دون عراقيل أو شروط مسبقة". وأضاف: "ندعو الطرف الأوكراني إلى عدم تفويت هذه الفرصة".
خلفية سياسية وميدانية
ويأتي هذا الطرح في وقت لا تزال فيه العمليات العسكرية متواصلة على جبهات عدة في شرق وجنوب أوكرانيا، رغم الهدنة الرمزية التي أعلنتها موسكو مؤخرًا بمناسبة عيد النصر، والتي انتهت دون تحقيق تهدئة شاملة. ويُنتظر أن تتبلور خلال الأيام المقبلة مواقف كل من كييف والداعمين الغربيين إزاء الدعوة الروسية، وسط ترقب دولي لأي مؤشرات على انفتاح تفاوضي بين الطرفين.
وتُعد إسطنبول إحدى المدن التي شهدت جولات تفاوض سابقة بين الجانبين في الأشهر الأولى من الحرب، قبل أن تنهار المحادثات في ظل تصاعد العمليات العسكرية واتساع الهوة بين مواقف موسكو وكييف، لا سيما فيما يتعلق بالسيادة الأوكرانية ووضع الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
انتهاء وقف إطلاق النار
ويأتي ذلك بعد ساعات من انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو من جانب واحد لمدة 72 ساعة في أوكرانيا، وقالت كييف إن موسكو انتهكته مئات المرات.
وكان بوتين أعلن وقف إطلاق النار ليتزامن مع العرض العسكري الضخم الذي أقيم بموسكو في 9 مايو احتفالاً بالذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، لكن أوكرانيا رفضت هذه الهدنة التي وصفتها بأنها مسرحية.