عاجل

اليابان تخطط لزيادة اعتمادها على الطاقة النووية رغم المخاطر الكارثية

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت اليابان، عن خطط لزيادة اعتمادها على الطاقة النووية، في تحولٍ جذري عن سياساتها السابقة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات.

وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن مجلس الوزراء الياباني، وافق على خطة الطاقة الجديدة، الثلاثاء، والتي تدعو إلى تعظيم استخدام الطاقة النووية، متخليًا عن الإشارة السابقة إلى تقليل الاعتماد على الطاقة النووية.

وأضافت الشبكة، أن الخطة التي صاغتها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، تُحدد هدفًا يتمثل في أن تُشكل الطاقة النووية ٢٠٪ من شبكة الكهرباء اليابانية بحلول عام ٢٠٤٠، وهو أكثر من ضعف مقدارها الحالي، البالغ ٨.٥٪ في عام ٢٠٢٣.

كارثة محطة فوكوشيما النووية

وأشارت شبكة الأخبار البريطانية، إلى أن هذا القرار يأتي رقم استمرار الذكريات المؤلمة لكارثة محطة فوكوشيما النووية، التي وقعت قبل ١٤ عامًا، عندما تسبب زلزال بقوة ٩.٠ درجة، وتسونامي ضخم، في مارس ٢٠١١، في مقتل أكثر من ١٨ ألف شخص، وتدمير مدن بأكملها، بالإضافة إلى إغراق مفاعلات محطة فوكوشيما دايتشي، مما أدى إلى أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبل عام ١٩٨٦.

وأوضحت "بي بي سي"، أن قبل الكارثة، كانت اليابان تشغل ٥٤ مفاعلًا نوويًا، وكانت ٣٠٪ من احتياجاتها الكهربائية تعتمد على الطاقة النووية، أما الآن، فإنها تشغل ١٤ مفاعلًا تجاريًا فقط.

 

هل تحتاج اليابان الطاقة النووية؟

قالت الشبكة، إن الخطة لا تزال بحاجة إلى موافقة البرلمان الياباني، حيث ستتم مناقشتها خلال الأشهر القادمة. 

واستعانت الشبكة برأي عضو البرلمان، دايشيرو ياماجيوا، الذي كان جزءًا من اللجنة الاستشارية الحكومية للطاقة، حيث أكد أن اليابان بحاجة إلى مصادر طاقة مستقلة، لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، خاصةً في ظل أزمة الطاقة العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط. 

وأضاف:" لأن اليابان بلد يفتقر إلى الموارد الطبيعية، علينا أن نستخدم كل ما هو متاح بطريقة متوازنة". 

كما أشار إلى الطلب المتزايد على الطاقة، بسبب مراكز معالجة البيانات الضخمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ومصانع أشباه الموصلات، مما يجعل العودة إلى الطاقة النووية ضرورة.

ولفتت الشبكة، إلى أن بعض الخبراء يحذرون من أن زيادة الاعتماد على الطاقة النووية قد تكون خطوة محفوفة بالمخاطر، ومكلفة للغاية، حيث قال الأستاذ في جامعة ريوكوكو، كينيتشي أوشيما، إن اليابان ستحتاج إلى استيراد اليورانيوم، وهو مكلف، مما سيجعلها تعتمد على دول أخرى للحصول على الوقود النووي، لكن المشكلة الكبرى تكمن في مخاطر الحوادث النووية، مشيرًا إلى الزلزال الذي وقع في شبه جزيرة نوتو في يناير ٢٠٢٤، حيث أُلغيت خطط لبناء محطة نووية هناك قبل ٢٠ عامًا بسبب اعتراض السكان المحليين. 

تم نسخ الرابط