سباق الصين والولايات المتحدة... حرب نووية أم طاقة نظيفة؟

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية في تقرير لها أمس، إن صور الأقمار الصناعية كشفت عن منشأة هائلة على شكل "إكس" في مقاطعة سيتشوان في الصين، ووفقًا للمحللين، هي منشأة بحثية في مجال الاندماج النووي بالليزر.
وأوضحت الشبكة أن المنشأة تقع بالقرب من منطقة ميانيانج، وهي منطقة معروفة بتطورها في الصناعات الدفاعية والنووية، ويعتقد أنها ستكون أكبر ب٥٠٪ من نظيرتها في الولايات المتحدة، والتي تُعد أكبر منشأة مماثلة لها في العالم.
قدرات المنشأة
وأكدت الشبكة أن المنشأة تعتمد على اندماج الليزر، حيث يتم إطلاق أشعة ليزر قوية على نظائر الهيدروجين لإحداث تفاعل اندماجي مشابه لما يحدث على سطح الشمس.
أضافت الشبكة أن الاندماج النووي هو الحلم الكبير للطاقة النظيفة، حيث يوفر كميات هائلة من الطاقة دون النفايات الإشعاعية طويلة الأمد.
وأوضحت أن مثل هذه المنشآت يمكن أيضًا استخدامها لمحاكاة الأسلحة النووية، مما يساعد في تحسين صناعة القنابل دون الحاجة إلى اختبارات فعلية.
وأشارت الشبكة أيضا إلى أن المنشآت بهذا الحجم يمكنها دعم أبحاث الطاقة النظيفة من خلال تطوير طرق أكثر كفاءة بإنتاج طاقة نووية، وتحسين تصاميم الأسلحة النووية من خلال محاكاة الانفجارات النووية في المراحل الأولية.
مخاوف الولايات المتحدة
وأوضحت الشبكة أن الولايات المتحدة كانت تقود سباق الاندماج النووي لعقود، لكن الصين تتحرك بسرعة تثير
واستعانت الشبكة بالرئيس التنفيذي لمؤسسة "إف إي آي" الأمريكية ميلاني ويندريدج، التي قالت: "إنها علامة واضحة على أن الصين تأخد الاندماج النووي بجدية، وهي تتقدم بسرعة أيضًا".
ومن نفس المنشأة يقول أندرو هولاند: "إذا لم تستثمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في هذه التقنية الآن، فسرعان ما ستفوز الصين بهذا السباق"
وختمت الشبكة بقولها إن البعض يعتقد أن الصين قد تستخدم المنشأة لتطور تقنيات الاندماج والانشطار، مما قد يؤدي إلى تطوير أنظمة طاقة وأسلحة أكثر تطورًا من أي شيء موجود في الغرب، وبينما لم ترد بكين في أي بيان رسمي لها على هذه التقارير، فإن هذه المنشأة تمثل خطوة كبرى في سباق دولي محتدم بين القوى العظمى.