«إيني» تخطط لتوسيع حقل ظهر.. استراتيجية جديدة لتعزيز إنتاج الغاز في مصر

في 2017 وبعد عامين من الإعلان عن اكتشاف حقل ظهر في مصر، أصدر معهد البترول الأمريكي API تقريرًا مفصلاً أكد فيه أن هذا الاكتشاف سوف يعمل على تلبية الطلب المحلي على الطاقة بحيث يحل محل الغاز الطبيعي المنقول عبر الأنابيب وواردات الغاز الطبيعي المسال ما يجعله في وضع جيد جغرافيًا للتنافس على أسواق الغاز الطبيعي المسال الأوروبية.
والآن بعد مرور 9 سنوات على اكتشاف حقل ظهر، يعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، أن الإنتاج في الحقل سيبدأ خلال أسابيع مؤكدًا أن شركة «إيني» المسؤولة عن المشروع تخطط للتوسع خلال العامين المقبلين.
تحديات متعددة
في السنوات الأخيرة، واجه حقل ظهر تحديات متعددة أثرت على إنتاجه. بحلول النصف الأول من عام 2024، انخفض متوسط إنتاج الحقل إلى 1.9 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو أقل بكثير من ذروة إنتاجه في عام 2019. يُعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، بما في ذلك التحديات التقنية والمالية.
فقد واجهت مصر تحديات مالية تتعلق بمستحقات لشركات النفط الأجنبية، مما أثر على عمليات الاستكشاف والإنتاج. للتعامل مع هذه المسألة، وصلت سفينة حفر إلى مصر في يناير 2025 للمساعدة في زيادة الإنتاج من الحقل البحري.
حقل ظهر.. خطط إيني للتوسع
استجابةً لهذه التحديات، أعلنت شركة إيني الإيطالية، المشغلة للحقل، عن خطط لاستئناف عمليات الحفر والتوسع في حقل ظهر، والذي من المقرر أن تبدأ أنشطة الحفر في الأسابيع المقبلة بهدف زيادة الإنتاج وتعويض الانخفاض السابق.
التعاون مع الحكومة المصرية
في أكتوبر 2024، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التنفيذي لشركة إيني، كلاوديو ديسكالزي، لمناقشة استراتيجيات دعم إنتاج الغاز في البلاد. وتضمنت المناقشات خططًا لزيادة الإنتاج في حقل ظهر وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في شرق المتوسط.
الآفاق المستقبلية
مع استئناف عمليات الحفر والتوسع المخطط لها، تأمل إيني والحكومة المصرية في زيادة إنتاج حقل ظهر إلى مستويات أعلى في السنوات المقبلة. يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز أمن الطاقة في مصر وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز مكانته في سوق الطاقة العالمي.