عاجل

سبب في دفع البلاء.. فضل عظيم لـ الصلاة على النبي يوم الجمعة

الصلاه على النبي
الصلاه على النبي

 في أوقات الشدة والبلاء، يلجأ كثير من الناس إلى وسائل مختلفة للفرج، منها الدعاء، الاستغفار، والصدقة، غير أن من أبرز ما يردده الناس في هذه الأوقات هو الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اعتقادًا منهم بأن لها أثرًا خاصًا في رفع البلاء وجلب الرحمة وتيسير الأمور. 

فضل عظيم لـ الصلاة على النبي يوم الجمعة

ومع تزايد هذا الاعتقاد بين الناس، تتصاعد الأسئلة حوله: هل للصلاة على النبي أثر في دفع البلاء؟ وما أصل هذا الاعتقاد؟ وهل له ما يسنده من نصوص شرعية أو أقوال معتبرة من العلماء؟.

 وأجابت دار الإفتاء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات، وقد أمر الله بها في كتابه الكريم بقوله: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” [الأحزاب: 56]. كما وردت في السنة أحاديث كثيرة تبين فضلها، منها ما رواه الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلّى عليّ واحدة، صلّى الله عليه بها عشرًا”.

 فبعض العلماء أشاروا إلى أن الإكثار من الصلاة على النبي باب من أبواب تفريج الكروب، مستندين إلى آثار وتجارب وأحاديث عامة في فضلها، مثل حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه حين قال للنبي: “أجعل لك صلاتي كلها؟” فأجابه: “إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك”، وهو ما فهم منه البعض أن الصلاة على النبي سبب لدفع الهم والغم، ومنه البلاء.

هل هناك صيغ معينة للصلاة على النبي؟

صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتنوعة، وقد وردت في السنة النبوية بأشكال مختلفة، وكلها مشروعة، ومن أفضلها:

1. الصيغة الإبراهيمية (وهي الأفضل والأكمل)

وهي التي تقال في التشهد الأخير في الصلاة:

“اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.”

2. صيغة مختصرة مأثورة

“اللهم صلِّ على محمد، عبدك ورسولك النبي الأمي.”

3. صيغة عامة ومختصرة

“صلى الله عليه وسلم.”

“اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد.”

4. صيغة فيها ثناء وتعظيم

“اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.”

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها عددٌ معين واجب شرعًا، بل هي من العبادات المفتوحة، التي يُستحب الإكثار منها دون تحديد بعدد مُلزِم، إلا في بعض المواضع الخاصة التي ورد فيها التقييد، ومنها:

1. في الصلاة المفروضة:

تجب مرة واحدة على الأقل في التشهد الأخير، بصيغة “اللهم صلِّ على محمد…”، وهي من شروط صحة الصلاة عند بعض العلماء، وسُنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء.

2. يوم الجمعة وليلتها:

ورد الحث على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، دون تحديد عدد، كما في الحديث:

“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه…”
(رواه أبو داود والنسائي)

3. عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:

يُسنّ أن يُصلّى عليه كلما ذُكر اسمه، كما في الحديث:

“رغم أنف رجل ذُكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ.”
(رواه الترمذي)

4. لمن أراد تخصيص ورد يومي:

يجوز أن يخصص المسلم عددًا معينًا كنوع من التنظيم أو الالتزام الشخصي (مثل 100 أو 1000 مرة يوميًا)، بشرط عدم اعتقاد أن هذا العدد له فضل خاص أو ثواب محدد شرعًا، مالم يثبت به نص

تم نسخ الرابط