فضل الصلاة على النبي.. وهل تكون مستحبة يوم الجمعة فقط؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليست قاصرة على يوم الجمعة، وإنما هي عبادة جليلة يُثاب عليها المسلم في كل وقت وحين، مشيرةً إلى أن الشريعة الإسلامية حثت على الإكثار من الصلاة على النبي لما فيها من الأجر والبركة ورفعة الدرجات، دون أن تُقيّد هذه العبادة بيوم معين.

وفي توضيحها، استندت دار الإفتاء إلى قول الله تعالى في سورة الأحزاب:
“إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”،
موضحة أن الآية الكريمة جاءت بصيغة عامة، تشمل كل زمان ومكان، وتُبرز عظمة هذه العبادة التي تُقرب العبد من ربه وتزيده بركة في حياته ودعائه.

وأشارت الفتوى إلى ما رواه الإمام مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“مَن صلَّى عليَّ صلاة، صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا”،
وهو دليل واضح على الفضل الكبير للصلاة على النبي، والتي لا تقتصر على يوم الجمعة فقط.

لكن في المقابل، أكدت دار الإفتاء أن يوم الجمعة يحمل خصوصية روحية وأجرًا مضاعفًا، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ” (رواه أبو داود والنسائي).

وختمت الفتوى بالتأكيد على أن الصلاة على النبي من أعظم القربات، وهي مفتاح للقبول، وسبب لنيل الشفاعة يوم القيامة، وقالت إن من وفق للإكثار منها في كل وقت -وخاصة في يوم الجمعة- فهو على خير عظيم

صيغ الصلاة على النبي:

1. الصيغة الإبراهيمية (الأفضل والأكمل):

وهي الصيغة التي وردت في التشهد الأخير:

“اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.”
(متفق عليه: البخاري ومسلم)

2. الصيغة المختصرة:

“اللهم صلِّ على محمد.”
وهي صيغة موجزة ومقبولة، وتُستحب خصوصًا في الذكر المتكرر.

3. صيغة الصلاة والسلام:

“اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد.”

4. صيغة الصحابة (كما رواها عبد الله بن مسعود):

“اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، إمام المتقين، وخاتم النبيين، عبدك ورسولك، سيدنا محمد.”

5. صيغة العلماء:

“اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.”

“اللهم صلِّ على سيدنا محمد في الأولين، وصلِّ على سيدنا محمد في الآخرين، وصلِّ على سيدنا محمد في كل وقت وحين.