عاجل

فتاوى الأضاحي.. حكم إلقاء مُخلَّفات ذبح الأضحية في الطريق| الأزهر يوضح

الأضاحي
الأضاحي

أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال ورد إليه حول حكم ترك أثر الدَّم، وإلقاء مُخلَّفات ذبح الأضحية في الطَّريق العامّ، مبينا الحكم الشرعي الصحيح وكيفية التخلص من مخلفات ذبح الأضحية بطريقة صحيحة.

وقال مركز الأزهر، إن ترك أثر الدَّم، وإلقاء مُخلَّفات الذَّبح بعد الانتهاء منه في الطَّريق العامّ؛ لمِن السَّيِّئَاتِ العِظَامِ، والجَرَائِمِ الجِسَامِ التي تتنافى معَ مُقَرَّراتِ الشّرعِ الشَّرِيفِ؛ لما في ذلك من إيذاء النَّاسِ، وإلحاق الضَّرر بهم، واللهُ تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}[الأحزاب: 58].

أكد مركز الأزهر أن مقترف هذه الأفعال المشينة إنما يتخلَّقُ بِأَخْلَاقٍ بعيدة عَن أخلاقِ المُسلمينَ؛ مستدلاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِه». [أخرجه البخاري، وأحمد واللفظ له]

ولفت مركز الأزهر إلى أنَّ الذَّبح في الأماكن المُعَدَّةِ وَالمُجَهَّزَةِ له هو الأصل؛ حرصًا على النَّاس وعلى ما ينفعهم، وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم، أو يُؤذي مشاعرهم وأبدانَهم.

ماهو أفضل وقت لذبح الأُضْحِيَّة

وأوضح مركز الأزهر أن وقت ذبح الأُضْحِيَّة يبدأ من بعد صلاة العيد، وينتهي -عند الجمهور- عند مغيبِ شمس ثاني أيام التشريق (ثالث أيام العيد)، أما الشافعية فينتهي عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيامٍ التشريق (رابع أيام العيد).

ولفت مركز الأزهر إلى أن أفضل وقتٍ لذبحِ الأُضْحِيَّة هو اليوم الأول قبل زوال الشمس –أي قبل دخول وقت الظهر بقليل-، لما روي عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَضْحًى إِلَى البَقِيعِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» أخرجه البخاري.

وأوضح أنه لا يجوز ذبح الهدي في أثناء الحج بنيَّتين؛ لأن سبب مشروعية الأُضْحِيَّة يختلف عن سبب مشروعية الهدي، فالأُضْحِيَّة سنةٌ شرعت شكرًا لله تعالى، وإحياءً لسنة الخليل إبراهيم عليه السلام.

أما الهدي: وهو ما يُذبح في الحج لفعل محظورٍ من محظورات الحج، أو لترك واجب من واجبات الحج، أو لجبر خللٍ وقع في مناسك الحج.

تم نسخ الرابط