الدخان الأسود يتصاعد.. فشل اختيار بابا الفاتيكان الجديد في أول جولة تصويت

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، في نبأ عاجل، فشل اختيار بابا الفاتيكان الجديد، الذي سيخلف البابا الراحل فرنسيس، في أول تصويت، حيث تصاعد الدخان الأسود أمام أعين المحتشدين.
وبدأ المجمع البابوي المغلق مساء اليوم الأربعاء، رسميًا داخل كنيسة سيستين بالفاتيكان، وغلق أبواب الكنسية، حيث اجتمع 133 كاردينالًا من مختلف أنحاء العالم خلف أبواب مغلقة لاختيار بابا جديد خلفًا للبابا الراحل فرانسيس، الذي توفي في 21 أبريل الماضي.
شهدت بداية المجمع لحظة تاريخية تقليدية، حيث أدى الكرادلة قسم السرية المطلقة باللغة اللاتينية ثم تم غلق أبواب الكنسية، واضعين أيديهم اليمنى على الأناجيل قبل بدء المداولات، وقال أحدهم: "أنا الكاردينال، أعد وأقسم، فليساعدني الله وهذه الأناجيل المقدسة التي ألمسها بيدي".
ويتم استخدام إشارات الدخان للتواصل مع العالم الخارجي: الدخان الأسود يعني عدم التوصل إلى توافق، فيما يشير الدخان الأبيض إلى انتخاب بابا جديد بأغلبية الثلثين.
وستكون هذه الجولات يوميًا بمعدل أربع جولات تصويت بدءًا من الخميس، إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة في اليوم الأول.

أكثر المجامع تنوعًا
يمثل هذا المجمع البابوي أحد أكثر المجامع تنوعًا جغرافيًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يشارك فيه كرادلة من أكثر من 70 دولة، كما أن نحو 80% من المشاركين تم تعيينهم من قبل البابا الراحل فرانسيس، ما قد يشير إلى احتمال استمرار السياسات الإصلاحية التي اتبعها خلال ولايته.
وتشير التوقعات إلى أن المجمع الحالي قد لا يستغرق أكثر من ثلاثة أيام، وهو متوسط مدة المجامع العشرة الأخيرة، في حين أن مجمع عام 2013 الذي انتخب البابا فرانسيس استغرق يومين فقط، ويُعتقد أن الكرادلة يسعون إلى تسريع عملية الاختيار لإرسال رسالة وحدة للعالم الكاثوليكي، خاصة بعد ولاية شهدت انقسامات داخل الكنيسة بين الإصلاحيين والمحافظين.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا»، بأنه تم تعطيل جميع إشارات الهواتف الجوالة في الفاتيكان قبل انعقاد المجمع السري للغاية لانتخاب البابا القادم.
أيضاً استخدم الفاتيكان أجهزة تشويش على الإشارات حول كنيسة سيستين، لمنع المراقبة الإلكترونية أو الاتصالات خارج المجمع الذي يقود 1.4 مليار كاثوليكي في العالم.