غلق أبواب الكنسية.. اجتماعات سرية لاختيار بابا الفاتيكان القادم

بدأ المجمع البابوي المغلق اليوم رسميًا داخل كنيسة سيستين بالفاتيكان، وغلق أبواب الكنسية، حيث اجتمع 133 كاردينالًا من مختلف أنحاء العالم خلف أبواب مغلقة لاختيار بابا جديد خلفًا للبابا الراحل فرانسيس، الذي توفي في 21 أبريل الماضي، وفقا لما جاء في " nypost".
غلق أبواب الكنسية
شهدت بداية المجمع لحظة تاريخية تقليدية، حيث أدى الكرادلة قسم السرية المطلقة باللغة اللاتينية ثم تم غلق أبواب الكنسية، واضعين أيديهم اليمنى على الأناجيل قبل بدء المداولات، وقال أحدهم: “أنا الكاردينال، أعد وأقسم، فليساعدني الله وهذه الأناجيل المقدسة التي ألمسها بيدي”.

اجتماع سري تحت لوحات مايكل أنجلو
تحت جداريات عصر النهضة التي رسمها مايكل أنجلو وبوتيتشيلي، تجمع الكرادلة داخل كنيسة سيستين، حيث يتم قطع الاتصال بالكامل مع العالم الخارجي طوال مدة المجمع، تطبيقًا للبروتوكولات الصارمة التي تفرضها الكنيسة لضمان السرية.
وتشمل هذه الإجراءات استخدام أجهزة تشويش إلكترونية ومنع تسريبات داخلية، بل إن موظفي الفاتيكان من طهاة وعمال صيانة تعهدوا أيضًا بالحفاظ على السرية.

دخان أبيض أو أسود
بدأت أول جولة تصويت مساء اليوم الأربعاء في تمام الساعة 4:30، حيث يتم استخدام إشارات الدخان للتواصل مع العالم الخارجي: الدخان الأسود يعني عدم التوصل إلى توافق، فيما يشير الدخان الأبيض إلى انتخاب بابا جديد بأغلبية الثلثين، وستكون هذه الجولات يوميًا بمعدل أربع جولات تصويت بدءًا من الخميس، إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة في اليوم الأول.

أكثر المجامع تنوعًا
يمثل هذا المجمع البابوي أحد أكثر المجامع تنوعًا جغرافيًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث يشارك فيه كرادلة من أكثر من 70 دولة، كما أن نحو 80% من المشاركين تم تعيينهم من قبل البابا الراحل فرانسيس، ما قد يشير إلى احتمال استمرار السياسات الإصلاحية التي اتبعها خلال ولايته.

مجمع سريع ورسالة وحدة
تشير التوقعات إلى أن المجمع الحالي قد لا يستغرق أكثر من ثلاثة أيام، وهو متوسط مدة المجامع العشرة الأخيرة، في حين أن مجمع عام 2013 الذي انتخب البابا فرانسيس استغرق يومين فقط، ويُعتقد أن الكرادلة يسعون إلى تسريع عملية الاختيار لإرسال رسالة وحدة للعالم الكاثوليكي، خاصة بعد ولاية شهدت انقسامات داخل الكنيسة بين الإصلاحيين والمحافظين.