عاجل

من المكياج إلى الهواتف.. كيف تؤثر عاداتك اليومية على صحة عينيك؟

صحة العين
صحة العين

تُعد العين من أكثر أعضاء الجسم رهافةً وحساسية، فهي نافذتنا إلى العالم الخارجي، وأي خلل بسيط في وظيفتها قد يُربك توازننا اليومي. ولكن رغم هذه الأهمية، كثيرون لا يولون عيونهم العناية التي تستحق، بل إن عاداتنا اليومية — والتي نظنها بريئة أو غير مؤثرة — قد تتحول مع الوقت إلى أسباب مباشرة للإصابة بعدوى العين أو التهابات خطيرة قد تُهدد البصر.

وفي هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز السلوكيات اليومية التي تُعرض العيون للخطر، وطرق الوقاية منها، بحسب ما نشره موقع News18 المتخصص.

جمال ظاهري قد يخفي ضررًا خفيًا

تستخدم ملايين النساء حول العالم مستحضرات التجميل بشكل يومي، خاصة تلك المخصصة لمنطقة العيون مثل الماسكارا، الكحل، والآيلاينر. لكن هذه المنتجات، إذا لم تُستخدم بالشكل السليم، قد تتحول من أدوات تجميل إلى أدوات لنقل البكتيريا والجراثيم إلى داخل العين.

من أبرز الأخطاء الشائعة:

  • استخدام المكياج بعد انتهاء صلاحيته.
  • مشاركة أدوات التجميل مع الأخريات.
  • عدم تنظيف الفرش والأدوات بانتظام.
  • النوم بالمكياج دون إزالته.

كل هذه السلوكيات تفتح الباب أمام الجراثيم للتسلل إلى العين، وتُسبب التهابات شائعة مثل التهاب الملتحمة أو ظهور الشعيرة المؤلمة. كما أن أدوات المكياج التي لا تُستبدل أو تُنظف قد تكون حاملة لبكتيريا مقاومة للعلاج.

 الهواتف الذكية.. أصابعنا تنقل البكتيريا أكثر مما نتخيل

نلمس هواتفنا مئات المرات في اليوم، وأيدينا تنتقل بين الأسطح الملوثة، والطعام، والوجه، ما يجعل الهاتف من أكثر الأدوات المليئة بالجراثيم. وعندما نلمس أعيننا بعد استخدام الهاتف، تنتقل البكتيريا مباشرة، مسببة التهابات خفية قد لا تظهر أعراضها إلا بعد ساعات أو أيام.

ليس هذا فحسب، فالاستخدام الطويل للشاشات يرهق عضلات العين ويُسبب ما يُعرف بـ"إجهاد العين الرقمي"، الذي يُضعف دفاعات العين الطبيعية، ويجعلها أكثر عرضة للعدوى. كما أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يؤثر سلبًا على جودة النوم، ويخلخل الساعة البيولوجية، ما يزيد من مشاكل العين بشكل غير مباشر.

نعمة جمالية تتحول إلى نقمة دون تعقيم

تُعتبر العدسات اللاصقة خيارًا مريحًا وجماليًا للكثيرين، لكنها في الوقت نفسه تتطلب عناية دقيقة ونظام نظافة صارم. تجاهل هذه القواعد قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، مثل:

  • تقرحات القرنية.
  • التهابات مزمنة.
  • ندبات على سطح العين.
  • وفي أسوأ الحالات، فقدان دائم للبصر.

من الأخطاء الشائعة:

  • لمس العدسات دون غسل اليدين.
  • إعادة استخدام المحلول دون تغييره يوميًا.
  • النوم بالعدسات.
  • تخزين العدسات في بيئة غير معقمة.

كل هذه العوامل تخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفيروسات، وتزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.

عادات مهملة لكنها مؤذية

هناك العديد من السلوكيات اليومية التي لا ننتبه لخطورتها على صحة العين، مثل:

  • فرك العينين بأيدٍ متسخة.
  • استخدام مناشف مشتركة.
  • عدم ارتداء نظارات شمسية عند الخروج في الطقس المغبر أو أثناء النهار.
  • التعرض المفرط للشمس دون حماية من الأشعة فوق البنفسجية.

كل سلوك من هذه السلوكيات البسيطة قد يُحدث ضررًا تراكميًا في أنسجة العين، ويجعلها أقل قدرة على مقاومة العدوى مع مرور الوقت.

الأشعة فوق البنفسجية.. عدو صامت للبصر

التعرض اليومي لأشعة الشمس، خاصة خلال فترات الذروة، يُعد من أكبر المسببات لمشكلات العيون طويلة الأمد. فالأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تُسبب:

  • إعتام عدسة العين.
  • تنكسًا بقعيًا.
  • أورامًا على الجفن.
  • وحتى تسريع الشيخوخة البصرية.

ارتداء نظارات شمسية ذات حماية من الأشعة فوق البنفسجية لا يُعد خيارًا كماليًا، بل ضرورة طبية لحماية صحة العين.

كيف تحمي عينيك من العدوى؟ نصائح عملية

  • اغسل يديك جيدًا قبل ملامسة وجهك أو عينيك.
  • لا تشارك أدواتك الشخصية مثل المناشف أو المكياج.
  • نظّف شاشة هاتفك والأجهزة المحمولة بانتظام.
  • احرص على تعقيم العدسات اللاصقة والالتزام بإرشادات استخدامها.
  • خذ فترات راحة عند استخدام الشاشات لفترات طويلة.
  • استبدل مستحضرات التجميل بانتظام، وتجنّب استخدام تلك المنتهية الصلاحية.
  • ارتدِ نظارات شمسية عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.

صحة العين لا تعتمد فقط على زيارة الطبيب أو استخدام قطرات مرطبة، بل تبدأ من العادات الصغيرة التي نمارسها يوميًا. ومن خلال إدراك مخاطر هذه السلوكيات واتخاذ خطوات بسيطة وفعالة، يمكنك الحفاظ على بصرك قويًا وسليمًا لسنوات طويلة.

تم نسخ الرابط