عاجل

في ذكرى ميلاد قيثارة الغناء.. قصة حب ليلى مراد وأنور وجدي وسبب طلاقهما

ليلى مراد وأنور وجدي
ليلى مراد وأنور وجدي

لم تكن العلاقة بين الفنانة ليلى مراد والفنان أنور وجدي مجرد لقاء مهني جمع بين نجمين في السينما المصرية، بل تحولت إلى قصة حب عاصفة وزواج استمر لسنوات، قبل أن ينتهي على غير ما توقعه الجمهور.

 فرغم نجاحهما معًا في تقديم أفلام من كلاسيكيات السينما، لم يكن الاستقرار العاطفي حليفًا لهما، حيث سيطرت الخلافات والتوترات على حياتهما الزوجية حتى انتهت بالطلاق.

لقاء فني يتحول إلى حب


التقى أنور وجدي بليلى مراد في كواليس السينما المصرية، حيث كانت نجمة صاعدة ذات صوت عذب وحضور قوي، بينما كان هو فنانًا طموحًا يسعى إلى تحقيق المجد الفني.

 وجاء تعاونهما الأول في فيلم "ليلى بنت الفقراء"، وخلال التصوير، اشتعلت شرارة الحب بينهما، وسرعان ما تزوجا عقب انتهاء الفيلم، في قصة بدت وكأنها امتداد للرومانسية التي قدماها على الشاشة.

في البداية، بدت حياتهما الزوجية مثالية، خاصة مع النجاح الكبير الذي حققاه في أعمالهما المشتركة، حيث شكلا ثنائيًا فنيًا محبوبًا من الجمهور، لكن وراء الكاميرات، كانت هناك صورة مختلفة تمامًا، فمع مرور الوقت بدأت المشاكل تظهر، ولم يكن الزواج كما تصورته ليلى مراد.

ليلى مراد وأنور وجدي
ليلى مراد وأنور وجدي

حياة زوجية مليئة بالتوتر


لم يكن أنور وجدي شخصًا سهل الطباع، فقد اشتهر بعصبيته الشديدة وطباعه الحادة، وهو ما جعل الحياة معه مرهقة بالنسبة لـ ليلى مراد.

وفي أكثر من لقاء، تحدثت عن صعوبة العيش معه، مؤكدة أنها تحملت الكثير من أجل الحب وأيضًا بسبب حالته الصحية، حيث كان يعاني من مشكلات صحية جعلته أكثر توترًا.

الخلافات تصل إلى ذروتها


رغم كل الضغوط التي تحملتها ليلى مراد، ظلت تحاول الحفاظ على استقرار حياتها الزوجية، لكن التوتر بلغ ذروته عندما ظهر المنتج والمخرج أحمد سالم في حياتها المهنية، حيث عرض عليها سالم بطولة فيلم جديد، وكان متحمسًا لأن تكون هي بطلة العمل، وهو ما أثار غيرة أنور وجدي بشكل كبير، حيث حاول بشتى الطرق أن يمنعها من المشاركة في الفيلم، لكن ليلى مراد كانت ترى أن العمل فرصة جيدة لها، خاصة أن أحمد سالم كان معروفًا برؤيته الفنية المتطورة.

بدأت الخلافات تتفاقم بينهما، حتى غادر أنور وجدي المنزل، مصرًا على عدم العودة إلا إذا فسخت ليلى تعاقدها مع أحمد سالم، لكن سالم لم يتراجع، بل سارع إلى الترويج للفيلم والإعلان عنه، كما تعاقد مع الموسيقار محمد فوزي لوضع ألحان العمل، ما جعل عودة ليلى عن قرارها أمرًا مستحيلًا.

الطلاق بطريقة غير متوقعة


بعد أسابيع من القطيعة، عاد أنور وجدي إلى المنزل، لكنه لم يكن الشخص نفسه، إذ بدا أكثر غضبًا وتوترًا. كانت ليلى مراد تحاول تهدئة الأوضاع، لكن النهاية جاءت بطريقة مفاجئة وغير متوقعة. ففي إحدى الليالي، استيقظت ليلى على صوت أنور وجدي وهو يصرخ في المطبخ بسبب عدم وجود "كمون" في المنزل.

خرجت ليلى مراد من غرفتها لترى أنور غاضبًا بشدة، وأمامها وقف الفنان محمد البكار، الذي كان في زيارة للمنزل. سألته عما يجري، فجاءها أنور من خلفها صارخًا: "البيت مفيهوش كمون يا ست هانم!".

حاولت تهدئته قائلة: "طب وإيه يعني يا أنور، نبعت نشترى"، لكنه رد بانفعال شديد: "وإيه يعني.. طب إنتي طالق يا ليلى!".

لم تصدق ليلى أن هذه كانت نهاية زواجها، لكنها خرجت بهدوء من المنزل، وأصبحت مطلقة، لتنتهي بذلك واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني.


ورغم الانفصال، ظل اسم أنور وجدي وليلى مراد مرتبطًا في أذهان الجماهير كثنائي فني ناجح قدما أعمالًا خالدة مثل "عنبر" و"حبيب الروح" و"قلبي دليلي".

وجدير بالذكر أن ليلى مراد اعتنقت الإسلام خلال زواجها من أنور وجدي،  حيث أعلنت إسلامها عام 1946 على يد الشيخ محمود أبو العيون، الذي ساعدها على تعلم أصول الدين.


يٌشار إلى أن ليلى مرد ولدت في مثل هذا اليوم 17 فبراير 1918 بمدينة الإسكندرية، لأسرة مصرية يهودية الأصل.

 كان والدها زكي مراد واحدًا من كبار المطربين والملحنين في ذلك الوقت، ما جعلها تنشأ في بيئة فنية، وبدأت مشوارها الفني وهي في سن الرابعة عشرة، حيث كانت تغني في الحفلات الخاصة، قبل أن تصبح واحدة من ألمع نجمات الإذاعة المصرية.

 

تم نسخ الرابط