عاجل

لنشر الفكر المستنير..أئمة الجيزة في زيارة لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية

أئمة الأوقاف في مكتبة
أئمة الأوقاف في مكتبة الأسكندرية

نظّمت وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025، زيارة علمية لعدد من أئمة مديرية أوقاف الجيزة إلى فرع مكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية في مدينة السادس من أكتوبر، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الفكر المتطرف.

وتهدف الزيارة إلى إطلاع الأئمة على أحدث الوسائل التكنولوجية المستخدمة في خدمة الثقافة والمعرفة، والتعرف على الكنوز التراثية التي تحتضنها المكتبة، بما يُسهم في تعزيز معارفهم وصقل مهاراتهم الفكرية والدعوية.


وكان في استقبال الوفد الدكتورة شيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث، والمشرفة على برنامج زيارات الأئمة والواعظات، حيث رافقتهم في جولة تعريفية داخل أقسام المكتبة، تخللها شرح وافر حول آليات توثيق وحفظ التراث المصري.
وألقى الدكتور أيمن سليمان، مدير مركز توثيق التراث، محاضرة بعنوان "توثيق ونشر التراث المصري"، استعرض خلالها أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي عبر العصور، مشيدًا بدور الأئمة في نشر الوعي المجتمعي وتحصين الشباب من الفكر المتشدد.

من جانبهم، عبّر الأئمة عن سعادتهم بالزيارة، ووجّهوا الشكر إلى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، على اهتمامه بتعزيز الجانب العلمي والثقافي للدعاة، مؤكدين أن مثل هذه الزيارات تضيف إلى خبراتهم وتجدد أدواتهم في الخطاب الدعوي.

كما تقدموا بالشكر لإدارة مكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، على حُسن الاستقبال والمحتوى المعرفي الغني الذي قُدّم لهم خلال الزيارة، معربين عن تطلعهم لمزيد من التعاون المستقبلي بين الوزارة والمؤسسات الثقافية الكبرى.

اليوم العالمي للتراث الإفريقي

من ناحية أخرى قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن التراث العالمي الثقافي والطبيعي - وفي القلب منه التراث الإفريقي - يشكل موردًا مهمًّا من موارد الثقافة والحضارة، وشاهدًا قويًا من شواهد التفرّد والتنوع للشعوب جميعها في أنحاء العالم؛ خاصة الإفريقية منها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتراث الإفريقي.

وأضاف الوزير أن الاحتفاء بالتراث الإفريقي يعني تقديرًا لمَواطن التميز الحضاري في هذا العالم، وعلى رأسه ذلك التفرد الإفريقي بحضاراته المتنوعة في أركان القارة، بما يعين على استلهام العبر من الماضي، وإذكاء روح الانتماء، والاحتفاء بالإسهامات الحضارية التي تشكِّل محورًا حضاريًّا أصيلًا في التاريخ البشري.

وأشار إلى أن الوزارة إذ تحتفي بهذا اليوم ذي الطابَع العالمي في احتفاله، القارّي في انتشاره، القُطْريّ في نشأته، فإنها تحتفي بالتفرد الحضاري المصري الإفريقي، وما جادت به القارّة على ذلك المنوال من حضارات تستحق أرفع التقدير وأوفى الاحترام؛ بما يوجب على العالم أجمع الإسهام في حفظ ذلك التراث والنهوض به، ومساعدة القارة في مواجهة تحديات الحاضر من أجل مستقبل يحمل الخير للعالم أجمع.

تم نسخ الرابط