عاجل

حكم اشتراك أكثر من 7 أشخاص في الأضحية.. الأفتاء توضح

 حكم الاشتراك في
حكم الاشتراك في الأضحية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2024، يتزايد بحث المسلمين في مصر والعالم العربي عن أحكام الأضحية، خاصة حكم الاشتراك فيها، رغبةً في نيل أجر عظيم من الله وتحقيق سنة مؤكدة من شعائر الإسلام، ومع تنوع مصادر الفتوى، حرصت جهات دينية كبرى مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية على توضيح الحكم الشرعي للاشتراك في الأضحية، وتحديد شروطه وضوابطه، منعًا للبس أو الوقوع في الخطأ.

في هذا التقرير، نستعرض التفاصيل الكاملة لأحكام الاشتراك في الأضحية، كما وردت عن العلماء والمفتين، ونسلط الضوء على أهم الأسئلة التي يطرحها المسلمون خلال هذه الأيام.

ما هو حكم الاشتراك في الأضحية؟

بحسب ما ورد عن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن الاشتراك في الأضحية جائز شرعًا بشرط أن تكون الأضحية من البقر أو الإبل، أو ما يُلحق بهما مثل الجاموس، ويجزئ الجمل أو البقرة عن سبعة أشخاص، استنادًا إلى حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "نحرنا مع النبي ﷺ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة" [رواه ابن ماجة].

أما الشاة (الضأن أو الماعز)، فلا يجوز الاشتراك فيها، وتُجزئ فقط عن شخص واحد، ويمكن أن يُشرك أهل بيته في الثواب، كما جاء في حديث أبي أيوب الأنصاري: "كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته..." [رواه الترمذي].

هل يجوز اشتراك أكثر من سبعة في الأضحية؟

أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن الحد الأقصى للمشتركين في الأضحية هو سبعة أفراد فقط، ولا يجوز تجاوز هذا العدد، سواء في الإبل أو البقر، مع التأكيد على ألا يقل نصيب أي مشترك عن السُبع.

واستشهدت اللجنة بحديث جابر رضي الله عنه: "خرجنا مع رسول الله ﷺ فأمرنا أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة" [رواه مسلم].

ما هو الحد الأدنى لنصيب الفرد في الأضحية؟

أفادت دار الإفتاء المصرية، أن الحد الأدنى لنصيب الفرد في الأضحية المشتركة هو سُبع الذبيحة (إذا كانت بقرة أو جملا). ولا يصح شرعًا أن يقل النصيب عن هذا الحد، كما لا يجوز أن يشترك أكثر من سبعة أفراد في ذبيحة واحدة.

من الذي يُعد أسرة مستقلة عند الاشتراك في الأضحية؟

بحسب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فإن الأسرة تعني الزوج والزوجة وأولادهما القاطنين معهم في نفس البيت. أما إذا كان أحد الأبناء متزوجًا ويعيش في منزل مستقل، فيُعد أسرة جديدة، ولا يجوز أن يُشترك في سُبع والديه.

ماذا يُقال عند ذبح الأضحية؟

ورد في فتاوى دار الإفتاء المصرية أن من السنن المستحبة عند ذبح الأضحية أن يقول المضحي: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أُمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك."
ويُستحب أيضًا التسمية والتكبير أثناء الذبح بقول: "بسم الله، الله أكبر."

متى يبدأ وقت ذبح الأضحية؟

وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد صلاة عيد الأضحى مباشرةً، ويمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي في اليوم الرابع من العيد، وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

لماذا الأضحية سنة مؤكدة؟

الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في سورة الكوثر:"فصلِّ لربك وانحر"، كما داوم النبي عليه السلام على الأضحية ولم يتركها طوال حياته، وهي شعيرة عظيمة تعبر عن الامتثال والطاعة لله، وتُدخل الفرح على قلوب الفقراء والمحتاجين.

  • شروط الأضحية المقبولة شرعًا:
    أن تبلغ السن الشرعي (سنتان للبقر والإبل، وسنة واحدة للضأن).
  • أن تكون خالية من العيوب (كالعور والعرج والمرض الواضح).
  • أن تذبح في الوقت المحدد شرعًا.
  • أن تكون من مال حلال.

نصائح مهمة قبل شراء الأضحية


  • التأكد من حالة الطقس قبل الذبح لتجنب تلف اللحم.
  • فحص الأضحية جيدًا من حيث صحتها وحركتها.
  • الابتعاد عن الذبائح المعروضة في ظروف غير صحية أو مكتظة.
  • توزيع اللحوم على الفقراء بشكل متوازن وعادل.

الحكم الشرعي

  • يجوز الاشتراك في الأضحية بشرطين:
  • أن تكون من البقر أو الإبل فقط.
  • ألا يزيد عدد المشتركين عن سبعة أفراد.

أما الشاة فلا تجزئ إلا عن شخص واحد، ويجوز إشراك الأهل في الثواب لا في الثمن.

تم نسخ الرابط