ترامب: بوتين يسعى لإنهاء حرب أوكرانيا مع هبوط أسعار النفط

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إن موسكو وكييف ترغبان في تسوية الحرب في أوكرانيا ، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح أكثر ميلاً للسلام بعد الانخفاض الأخير في أسعار النفط.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي أمس الاثنين : “أعتقد أن روسيا، مع انخفاض أسعار النفط حاليًا، في وضع ملائم لتوسية الحرب مع أوكرانيا التى ترغب أيضاً في التسوية”، "لقد قطعنا شوطًا طويلاً، وقد يحدث شيء ما، لكن نأمل أن يحدث".

أسعار النفط والاقتصاد الروسي

انخفض سعر النفط، الذي يُحرك الاقتصاد الروسي ، بنحو 15 دولارًا للبرميل منذ بداية العام ، وكشفت مصادر لوكالة «رويترز» أن أوبك بلس ستُسرّع من وتيرة زيادات إنتاج النفط.

أكبر صراع بري في أوروبا

أمر بوتين آلاف القوات الروسية بدخول أوكرانيا في فبراير 2022، مما أشعل أكبر صراع بري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.

وقد أودت الحرب بحياة وإصابة مئات الآلاف من الجنود، وكرر ترامب مرارًا رغبته في إنهاء "حمام الدم" الذي تُصوّره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا.

هدنة عيد النصر

أشار ترامب إلى أن بوتين اقترح وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

قال ترامب: "كما تعلمون، أعلن الرئيس بوتين للتو وقف إطلاق نار لمدة ثلاثة أيام ، وهو رقم لا يبدو كبيرًا، ولكنه كبير جدًا إذا عرفتم من أين بدأنا". وأضاف: "هذه حرب ما كان ينبغي أن تحدث أبدًا".

وأكد ترامب أن عدد القتلى في الحرب أعلى بكثير مما أوردته معظم وسائل الإعلام. ولا ينشر أي من طرفي الحرب أرقامًا مُحدثة للضحايا.

اجتماع مُحتمل بين ترامب وبوتين

وعندما سُئل الكرملين عن اجتماع مُحتمل بين ترامب وبوتين في السعودية ، قال إن الاجتماع ضروري، لكن بوتين ليس لديه أي خطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف مايو ، صرح ترامب بأنه يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية في مايو.

سأل أحد الصحفيين ترامب عما إذا كان سيأمر بإجراء تحقيق في الهجوم على خطوط أنابيب غاز "نورد ستريم" عام 2022.

سُجِّل انخفاض حاد في الضغط على خطوط الأنابيب تحت بحر البلطيق في 26 سبتمبر 2022، واكتشف علماء الزلازل انفجارات، مما أثار موجة من التكهنات حول الجهة التي خرَّبت المشروع الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات والذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.

قال ترامب في تعليقاتٍ أشارت إلى شكه في وقوف موسكو وراء الهجوم: "قالوا إن روسيا فجَّرته.. نعم أعتقد أن الكثير من الناس يعرفون من فجَّره".

وأفادت صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست وول ستريت جورنال أن أوكرانيا ، التي نفت مرارًا تورطها ، كانت وراء الهجوم، كما نفت أوكرانيا مرارًا تورطها.

اتهمت روسيا القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتورط في الهجوم، لكنها لم تنشر أي دليل يدعم نظريتها.