عاجل

اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار (فيديو)

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

مع دخول هدنة عيد الفصح بين روسيا وأوكرانيا حيز التنفيذ، عادت التصعيدات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين لتؤكد أن التوصل إلى سلام دائم لا يزال بعيد المنال.

زيلينسكي يتم بوتين بخرق الهدنة

وفي تصريحاته الأخيرة، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتصعيد هجماتها على الأراضي الأوكرانية بعد أن انتهكت وقف إطلاق النار.

وأكد زيلينسكي أن القوات الروسية كثفت من هجماتها على العديد من المواقع الأوكرانية، مشيرًا إلى أن موسكو أقدمت على 26 هجومًا، ما يعكس انتهاكًا واضحًا للهدنة.

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان "اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش".

وأضاف زيلينسكي، إنه على الرغم من انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل القوات الروسية، فإن أوكرانيا على استعداد لتقديم المعلومات المتعلقة بالانتهاكات لمجموعة الوسطاء الذين يتابعون تنفيذ الهدنة.

وقال: "الجيش الروسي يحاول خلق انطباع زائف عن الالتزام بوقف إطلاق النار، بينما في الواقع يستمر في محاولات التقدم في بعض المناطق الأوكرانية".

الرد الروسي على الاتهامات

من جانبها، ردت وزارة الدفاع الروسية متهمة القوات الأوكرانية بشن هجمات على مواقع تابعة للقوات الروسية باستخدام 48 طائرة مسيرة، بالإضافة إلى قصف مواقعها بالمدافع وقذائف الهاون 444 مرة.

وأوضحت الوزارة أن جميع تشكيلات القوات الروسية في منطقة العمليات العسكرية الخاصة "التزمت بشكل صارم" بوقف إطلاق النار.

ترقب دولي نحو سلام مستدام

وفي خضم هذا التصعيد، يظل العالم يراقب بقلق تطورات الهدنة الهشة التي قد تنهي الصراع المدمّر، حيث يترقب المجتمع الدولي أي خطوة قد تقرب الطرفين نحو سلام مستدام.

وفي حين تراشق الاتهامات يزداد حدّة، تبقى آمال إنهاء هذا الصراع الحاد ضعيفة وسط استمرار التصعيد العسكري والدموي، حيث تثير هذه التطورات القلق بشكل متزايد حول تداعيات الصراع على الأمن الإقليمي والدولي، وقد تكون لهذه الهجمات المتبادلة آثار بعيدة المدى على استقرار المنطقة والعلاقات بين الدول الكبرى.

وفي سياق أخر، قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية من موسكو، إن موسكو وصفت الهدنة المعلنة بمناسبة عيد الفصح بأنها "هشة"، مؤكدة أن أوكرانيا خرقتها في أكثر من موقع، ووفقًا لبيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم، فإن القوات الأوكرانية نفّذت عدة محاولات لاستهداف مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى هجوم بطائرة مسيّرة على مقاطعة بيلغورود الروسية، ما أدى إلى إصابة طفلين، حسب تأكيد حاكم المقاطعة.

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن وزارة الدفاع الروسية شددت على أن قواتها لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، تنفيذًا لما أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن أي رد عسكري روسي سيظل مرهونًا بمستوى التزام الجانب الأوكراني، وأوضحت الوزارة أن القوات الروسية لن ترد إلا إذا استُهدفت مباشرة من قبل القوات الأوكرانية، مؤكدة أن الرد سيكون فوريًا في حال وقوع أي خرق جديد.

وتابع أنه على المستوى السياسي، فقد اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الهدنة تشكل اختبارًا حقيقيًا لجدية كييف في احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار، وذكرت المتحدثة باسم الخارجية أن المقترح الأمريكي الأخير بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا لا يمكن تطبيقه، في ظل ما وصفته بـ"عدم قدرة كييف على الالتزام حتى لمدة 30 ساعة".

لا تملك السيطرة الكاملة

وأضافت الخارجية الروسية أن الحكومة الأوكرانية لا تملك السيطرة الكاملة على جميع الوحدات العسكرية المنتشرة على مختلف الجبهات، مشيرة إلى أن بعض قادة الجيش الأوكراني يواصلون إطلاق المسيّرات تجاه الأراضي الروسية بشكل مستقل.

تم نسخ الرابط