عاجل

دار الإفتاء تحسم الجدل: لا مانع من زيارة الحائض للمقابر شرعًا

زيارة الحائض للمقابر
زيارة الحائض للمقابر

في رد حاسم وواضح على أحد الأسئلة المتكررة التي تشغل أذهان كثير من النساء، أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيارة المرأة للمقابر أثناء فترة الحيض جائزة شرعًا، ولا يوجد في الشريعة الإسلامية ما يمنعها من ذلك، طالما التزمت بالآداب الإسلامية في الزيارة.

زيارة المرأة للمقابر أثناء فترة الحيض

وأوضحت دار الإفتاء أن الحيض ليس من موانع زيارة القبور، وأن الأصل في الزيارة هو الاتعاظ والدعاء للمتوفى، وهي أمور لا يشترط فيها الطهارة الكاملة، ما دام الغرض منها التذكير بالآخرة وتقديم الدعاء للميت. وأشارت إلى أن ما يُشاع بين بعض الناس من تحريم زيارة الحائض للقبور هو اجتهاد شخصي لا يستند إلى دليل شرعي قاطع، ويعد من بقايا العادات الاجتماعية التي تم خلطها بالأحكام الدينية دون تحقق.

وأكدت الدار أن زيارة القبور سنة مستحبة للرجال والنساء على حد سواء، لقوله صلى الله عليه وسلم: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة”. كما شددت على أن الحائض يمكنها الدعاء وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم من غير مس المصحف، وبالتالي فإن وجودها في المقابر لا يخالف تعاليم الإسلام طالما التزمت بالضوابط الشرعية كعدم رفع الصوت بالبكاء أو الاعتراض على قضاء الله.

آداب زيارة القبور في الإسلام

زيارة القبور سنة نبوية حثّ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما فيها من تذكير بالآخرة وترقيق للقلوب والدعاء للأموات. ولها آداب شرعية ينبغي على الزائر مراعاتها، ومن أهم هذه الآداب:
1. الإخلاص في النية:
ينبغي أن تكون الزيارة خالصة لله تعالى، بهدف العبرة والاتعاظ والدعاء للميت، لا لمجرد العادة أو الظهور.
2. إلقاء السلام والدعاء للأموات:
عند دخول المقبرة يُستحب أن يقول الزائر:
“السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية.”
كما يُستحب الإكثار من الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
3. عدم الجلوس أو المشي على القبور:
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على القبور أو الدوس عليها احترامًا لمكانة الموتى.
4. عدم رفع الصوت أو النياحة:
يجب الابتعاد عن رفع الصوت بالبكاء أو النحيب، لأن ذلك ينافي الصبر والتسليم بقضاء الله، وقد يُؤذي الأموات.
5. الالتزام بالسكينة والوقار:
يُستحب أن يتصف الزائر بالهدوء والخشوع، وألا يكون في زيارته لهو أو ضحك أو تصوير.
6. عدم التبرك بالقبور أو التوسل بالأموات:
يحذر العلماء من الأفعال التي قد تخرج عن حدود السنة، مثل التبرك بالقبور أو سؤال الأموات، فالدعاء لا يكون إلا لله وحده.
7. لباس المرأة المحتشم:
إذا زارت المرأة المقابر، فلابد من الالتزام باللباس الشرعي والحشمة، مع ترك الزينة والعطور.
8. تجنب اتخاذ القبور مناسبات اجتماعية:
لا يُستحب جعل الزيارة مجالًا للقاءات أو أحاديث دنيوية مطولة، أو تناول الطعام والشراب داخل المقبرة

تم نسخ الرابط