الشيخ خالد الجندي: التوسل إلى الله يكون بأسمائه الحسنى وبالعمل الصالح

أكد الشيخ خالد الجندي، أن التوسل إلى الله عز وجل يُعد من أعظم أبواب الرجاء والدعاء، مشيرًا إلى أن للتوسل أنواعًا متعددة أقرها الشرع، يأتي في مقدمتها التوسل بأسماء الله الحسنى، ودعاء الصالحين، والعمل الصالح.
واستشهد الجندي من خلال برنامج " لعلهم يفقهون " المذاع على قناة " dmc” بقصة أصحاب الغار الذين توسلوا إلى الله بأعمالهم الصالحة، فاستجاب الله لهم وكشف عنهم الكرب.

التوسل بأسماء الله الحسنى.. أولى الوسائل المشروعة

وأوضح الجندي أن التوسل بأسماء الله الحسنى من الأمور التي ورد بها نص قرآني صريح، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها". وأضاف: "عندما تقول يا رزاق ارزقني، أو يا لطيف الطف بي، فأنت تتوسل إلى الله بصفاته العُليا".

دعاء الصالحين.. طريق آخر للرجاء

وأشار إلى أن من وسائل التوسل المقبولة أيضًا طلب الدعاء من أهل الصلاح والتقوى، مبينًا أن هذا النوع من التوسل كان معمولًا به منذ زمن الصحابة والتابعين.

العمل الصالح.. أقوى أنواع التوسل
وأكد الشيخ الجندي أن أقوى أنواع التوسل، والذي لا يُرد بإذن الله، هو التوسل إلى الله بالعمل الصالح، موضحًا أن هذه الوسيلة ذُكرت كثيرًا في القرآن الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى: "ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا."

وتابع: "لا يوجد في القرآن دعاء إلا بعد عمل صالح، فالدعاء لا يُرفع إلى الله عز وجل إلا إذا سبقه عمل يرضي الله". وأضاف أن الكلمة الطيبة وحدها لا تكفي، بل تحتاج إلى شفاعة العمل الصالح لترتفع إلى السماء.

وختم الجندي حديثه بتوجيه عملي للمؤمنين، قائلًا: "إذا لم تتذكر عملًا صالحًا، فابتكر واحدًا. تصدّق، صلّ ركعتين، انصح غيرك، أو أمسِك لسانك عن أذى الناس. المهم أن تقدم شيئًا لله ثم ترفع دعاءك إليه، فالله يرفع العمل الصالح، والعمل الصالح يرفع الدعاء.

1. الصلاة في وقتها: الصلاة عماد الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال الصلاة لوقتها.” (رواه البخاري). الالتزام بها يُعد من أعظم الأعمال الصالحة.

2. قراءة القرآن الكريم: كل حرف تقرأه لك به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. قال النبي: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة…” (رواه الترمذي). القراءة اليومية تُنير القلب وتزيد الإيمان.

3. الذكر والاستغفار:الأذكار تملأ الميزان يوم القيامة. ومنها:
• “سبحان الله”
• “الحمد لله”
• “لا إله إلا الله”
• “الله أكبر”
• “أستغفر الله”

الاستغفار يفتح أبواب الرزق ويغفر الذنوب.

4. بر الوالدين: من أفضل القربات، ويشمل الإحسان بالقول والفعل والدعاء. قال تعالى:
“وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا…” (الإسراء: 23)

5. صلة الرحم: تشمل زيارة الأقارب، أو الاتصال بهم، أو السؤال عن أحوالهم. قال النبي:
“من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه.” (رواه البخاري)

6. الصدقة: لا يشترط أن تكون كبيرة، فقد تكون:
• مالاً
• طعامًا
• ماءً
• ابتسامة

قال النبي: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.” (رواه الترمذي)

7. إماطة الأذى عن الطريق: عمل بسيط لكنه عظيم عند الله. قال النبي:
“رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس.” (رواه مسلم)

8. الدعاء للمسلمين: الدعاء بظهر الغيب يدل على حب الخير للآخرين. قال النبي:
“دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة.” (رواه مسلم)

9. الصيام النافلة: صيام الاثنين والخميس، أو الأيام البيض (13-14-15 من كل شهر هجري) من السنن المؤكدة، ويكفّر الذنوب.

10. قيام الليل:

حتى لو بركعتين، فهي شرف المؤمن، وسُنة الحبيب. قال تعالى:
“ومن الليل فتهجد به نافلة لك…” (الإسراء: 79)
11. التوبة والإنابة إلى الله:

من أعظم الأعمال، وهي تجبّ ما قبلها. قال النبي:
“التائب من الذنب كمن لا ذنب له.” (رواه ابن ماج