حكم تبادل الهدايا بين المخطوبين في عيد الحب.. الإفتاء توضح الضوابط والشروط

عيد الحب أو ما يعرف بـ"الفالنتاين" هو مناسبة يحتفل بها الملايين حول العالم في 14 فبراير من كل عام، حيث يتبادل الناس الهدايا ورسائل المحبة تعبيرًا عن مشاعرهم.
رأي دار الإفتاء في عيد الحب
أوضحت دار الإفتاء حكم تبادل الهدايا بين المخطوبين في عيد الحب، وقالت إن الحب في الإسلام قيمة نبيلة، فقد جاء الإسلام داعيًا لنشر المحبة بين البشر، وهو ما تؤكده الأحاديث النبوية، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"إِنَّ اللهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي". (رواه مسلم).
وأشارت إلى أن الإشكالية لا تتعلق بمبدأ الحب ذاته، وإنما في كيفية التعبير عنه، فالشرع جعل الزواج هو السبيل المشروع للعلاقة بين الرجل والمرأة، وحذّر من أي تجاوزات تحت مسمى الحب.
هل الاحتفال بعيد الحب بدعة؟
وأكدت دار الإفتاء أن آراء العلماء تختلف حول الحكم الشرعي للاحتفال بـ عيد الحب، حيث يرى بعضهم أنه بدعة محدثة لأن الأعياد في الإسلام محددة بعيد الفطر وعيد الأضحى، ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم" (رواه أبو داود).
وقالت دار الإفتاء إن عيد الحب ليس عيدًا دينيًا، وإنما هو عادة اجتماعية، ومن ثم يجوز الاحتفال به ما دام لا يتضمن مخالفات شرعية، كالتجاوزات بين الجنسين أو الإسراف والتبذير.
حكم تبادل الهدايا بين المخطوبين في عيد الحب
وبينت دار الإفتاء حكم تبادل الهدايا بين المخطوبين في عيد الحب، وقالت إنه جائز في حالات وحرام في آخرى.
وأوضحت أنه جائز شرعا إذا كان التهادي بدون ارتباط بعيد الحب، حيث أن إهداء الهدايا مستحب، ويستدل عليه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :"تهادوا تحابوا" (رواه البخاري)، وذلك بشرط ألا يتجاوز الخطوبة، لأن المخطوبة تظل أجنبية عن خاطبها حتى يتم عقد الزواج.
وقالت إنه حرام إذا كان التهادي بمناسبة عيد الحب، حيث يرى البعض أنه لا يجوز لأن ذلك ارتباط بعيد غير إسلامي ويعد تشبهًا بالغرب.
الضوابط الشرعية للاحتفال بعيد الحب
وأكدت دار الإفتاء أن هناك ضوابط شرعية للاحتفال بعيد الحب، وهي عدم الاعتقاد بأنه عيد ديني، بل مجرد عادة اجتماعية، وتجنب الاختلاط غير المشروع والخلوة بين المخطوبين، وعدم المبالغة في الهدايا والتكاليف، تجنبًا للإسراف والتبذير وأن يكون الاحتفال بين الأزواج أو العائلة، وليس لمن هم في علاقة غير شرعية.