عاجل

سبحان الله وبحمده.. اغتنم ذكر يرد القضاء ويمنح الرضا في الدنيا والآخرة

الشيخ أبو اليزيد
الشيخ أبو اليزيد

كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الضوء على أحد أعظم الأذكار التي قد لا يدرك الكثيرون فضلها، مؤكداً أن ذكر "سبحان الله وبحمده" يمتلك خصائص روحية عظيمة، منها ردّ القضاء والقدر بإذن الله، كما يمنح القلب طمأنينة ويزرع الرضا في النفوس.

فضل سبحان الله وبحمده

وأشار أبو اليزيد من برنامج " مع الناس " المذاع على قناة " الناس " إلى أن كثيراً من الناس يركّزون على أذكار معيّنة مثل الاستغفار والصلاة على النبي – وهي بالطبع عظيمة ومطلوبة – إلا أن هناك أذكاراً أخرى لا تقل شأناً، ومنها التسبيح، الذي يُعدّ من الذكر الذي لجأ إليه الأنبياء والملائكة بل وجميع الكائنات في لحظات الضيق والابتلاء.

واستشهد بقصة سيدنا يونس عليه السلام حين ابتلعه الحوت، وكيف نجّاه الله بسبب تسبيحه، كما ورد في القرآن الكريم: "فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون". كذلك أشار إلى موقف الملائكة حين قالوا: "ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك"، مما يدل على أن التسبيح ليس مجرد كلمات تُقال، بل عبادة عظيمة تهزّ السماوات وتفتح أبواب الفرج.

كما بيّن أن هذا الذكر يعبّر عن تنزيه الله وتعظيمه وتنقية القلب من كل ما لا يليق، مؤكداً أن المؤمن إذا داوم عليه بصدق، فإنه ينال رضا الله وتطمئن روحه مهما كانت همومه.

وختم  رسالته بدعوة صادقة إلى التنوّع في الذكر والتأمل في معانيه، قائلاً: "عندما تسبّح بحمد الله، فإنك تشارك جميع المخلوقات في أقدس عمل يمكن أن تقوم به".

فضل الذكر بـ سبحان الله وبحمده

فضل الذكر عظيم في حياة المسلم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يوضح مكانتها وأهميتها. إليك أبرز فضائله:

  1. تقوية الصلة بالله تعالى: الذكر يُقرّب العبد من ربه، ويجعله في معية الله. قال تعالى: “فاذكروني أذكركم” [البقرة:152].
  2. اطمئنان القلب: قال الله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” [الرعد:28]، والطمأنينة هي راحة البال والسكون الداخلي.
  3. الوقاية من الشيطان: الأذكار تحصن المسلم من وساوس الشيطان، وتضعف كيده. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت” (رواه البخاري).
  4. مغفرة الذنوب: كثير من الأذكار تُكفّر الذنوب، مثل قول: “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، وقول: “أستغفر الله”.
  5. رفع الدرجات وكثرة الحسنات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” (رواه البخاري ومسلم).
  6. سبب في دخول الجنة: من أكثر من قول “لا إله إلا الله” و”سبحان الله” و”الحمد لله”، فإنها تغرس له شجرًا في الجنة، كما جاء في الأحاديث.
  7. الوقاية من الهم والحزن: من حافظ على الأذكار، وخاصة أذكار الصباح والمساء، يجد نفسه أكثر راحة واطمئنانًا.
تم نسخ الرابط