أبو الغيط: اليوم غزة وغدًا الضفة الغربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط إن التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية المحتلة هو أمر "لا يمكن القبول به" في العالم العربي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حديثه في القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث علق أبو الغيط على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، قائلًا: "نحن العرب قاومنا مائة سنة، لسنا على استعداد للتسليم الآن، لأننا لم نُهزم سياسيًا أو عسكريًا أو ثقافيًا بأي شكل من الأشكال".
وأضاف أبو الغيط أن "التركيز اليوم على غزة وغدًا على الضفة الغربية، والهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين، وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي. لقد قاوموا على مدى مائة عام".
جاء ذلك بعد أن اقترح ترامب في مؤتمر صحفي أقامه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، بهدف إعادة إعمارها بعد هجير حوالي مليوني فلسطيني من القطاع إلى مصر والأردن، دون أي نية لعودتهم لوطنهم مرة أخرى.
الأردن تتواصل مع مصر
وفي هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، تحدثا هاتفيًا، وأكدا وحدة الموقفين، المصري، والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، وحرصهما على التعاون الوثيق مع ترامب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد الزعيمان على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وشددا كذلك على ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
القمة العربية في مصر
وبحسب الخارجية المصرية، تستعد القاهرة تستعد لاستضافة قمة عربية طارئة في السابع والعشرين من فبراير الجاري، بعد طلب دولة فلسطين، وتنسيق مصري مع الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، دولة البحرين.
وأكدت قناة “روسيا اليوم” أن الجامعة العربية تحمل على عاتقها إيجاد سبيل لتحرك عربي متحد لمواجهة المخططات الصهيوأمريكية، وتوحيد الرسالة العربية للعالم تفيد بالرفض القاطع لأي عملية تهجير قسري، والتي تعد بمثابة تطهير عرقي، وانتهاك فج للقانون الدولي.
واستعانت القناة برأي أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، الذي يرى أن الوقت قد حان لإعلان القمة العربية عن تشكيل جيش عربي موحد، تنفيذًا لاتفاق الدفاع العربي المشترك، التي وقعت عليها سبع دول عربية في 1950، في القاهرة، وتهافتت الدول العربية للانضمام إليها تباعًا، وتتلخص في: ""يعتبر أي عدوان على أي دولة موقعة على البروتوكول عدواناً على باقي الدول".