شقيانة من صغرها.. رشا سمير: بقالي 15 سنة شغالة نجارة عشان أساعد جوزي
بورشة نجارة على أطراف مدينة بنى سويف تظهر رشا سمير ممسكة بأدوات العمل بيدها تارة وباحلام عديدة تتمنى تحقيقها تارة أخرى وما بينهما الحفاظ على دورها الأسري فى تربية وتعليم اولادها ومساعدة زوجها برحلة كفاح بدأت منذ سنوات ولازالت تدون سطورها على أمل تحقيق المستحيل .
على أطراف مدينة بنى سويف وتحديدا بمنطقة عزبة بلبل أحد المناطق الشعبية تعمل رشا سمير بورشة النجارة التى يمتلكها زوجها وليد وزير محمد والذى امتهن المهنة منذ أكثر من 30 عاما بالوراثة ابا عن جد .
رشا سمير احمد من مواليد 1982 حاصلة على الشهادة الثانوية التجارية ، بدأت رحلتها مع المهنة منذ 15 عاما بخطوات بدأت فى معرفة الادوات المستخدمة وكيفية التعامل معها مرورا بالتعامل مع المواطنين المترددين على تلك الورشة نهاية باحتراف المهنة ومعرفة تطور الاشكال والرسومات .
سيدة بنى سويف واجهت صعوبات فى بداية المشوار من خلال كيفية التعامل مع الماكينات وكيفية تشغيلها واستخدامها وطرق تقطيع الاخشاب وتحديد المقاسات المطلوبة ولكن عقب مرور عام تقريبا بدأت فى الاعتماد على نفسها .
لم تكن الصعوبات العملية بالورشة فقط تواجه سيدة بنى سويف ولكن واجهت الاصعب من خلال التعامل مع المواطنين ونظرات المترددين التى حملت دوما علامات الاستعجاب والاندهاش وأحيانا الاستهجان والتى سرعان ما تحولت إلى عبارات الإشادة والثناء خاصة فى ظل قدرتها الفائقة على تنفيذ الأعمال والاقناع والتعامل مع السيدات الذين باتوا بمثابة القطاع الأكبر من المتعاملين بجانب الالمام بالمهنة حتى نجحت فى التعامل مع الموردين وأصحاب المصانع وغيرهم .
ونجحت رشا سمير فى معرفة انواع الخشب والزان والمواد اللاصقة والديسك واللوتر وغيرها بمشوار بدأته بقصة كفاح لمساعدة زوجها وأسرتها مادية والتخفيف عن كاهل الزوج وعدم الاستعانة بالعمال بالورشة .
ولم تهمل ' رشا سمير ' واجباتها الأسرية حتى نجحت بخطى ثابتة فى استكمال الأبناء مشوارهم التعليمى حيث لديها حاليا ايمان وليد وزير تدرس بالصف الثانى الجامعى ونورا تدرس بالصف الثانى الثانوي العام ومحمد يدرس الصف الاول الاعدادى .
15 عام من الكفاح بورشة النجارة من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءا ، بدأت بحياة صعبة فى التوازن بين عملها وواجباتها الأسرية ولكن تحولت بعد سنوات عدة إلى السهولة بعد أن نضوج الأبناء .
فيما نجحت ' رشا سمير ' بمشوارها بجدران ورشة النجارة والمنزل باتت تحلم بالنجاح الأكبر فى تحقيق أحلامها المستقبلية من خلال السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف بتوسيع المشروع وزيادة الماكينات وتطوير المتواجدة لزيادة الإنتاج لتحسين مستقبل الأسرة وتعليم السيدات الراغبات بامتهان المهنة .
فيما تمثل حلمها الثانى وهو النجاح فى أداء مناسك العمرة يوما ما .