عاجل

فرنسا.. جريمة مروعة داخل أحد المساجد بمنطقة غارد بجنوب البلاد

حادث طعن إمام مسجد
حادث طعن إمام مسجد في فرنسا

شهد مسجد بلدية «لاجراند كومب»، الواقع قرب مدينة «نيم» جنوب شرق فرنسا، حادث مروع، حيث أقدم شخص على طعن أحد المصلين (جنسيته من مالي) عشرات المرات، بينما كان يؤدى صلاة الجمعة.

وحسب مكتب الادعاء العام في المدينة، قام المشتبه به بتصوير جريمته باستخدام هاتفه النقال، مشيرة إلى أن دوافع الهجوم لا تزال مجهولة، وأن المشتبه به فر هاربا ولم يعثر عليه بعد.

وحسب مقطع فيديو تم تسريبه، كان المشتبه به يصرخ في الضحية: «لقد فعلتها.. إلهك الحقير»، مكررا العبارة نفسها مرتين. لكن بمجرد إدراكه أن كاميرات المراقبة داخل المسجد كانت تقوم بتصويره وسيتم القبض عليه، قام بالفرار من المكان علي الفور.

مازال المجرم هارباً

بعد أن تم نصب لافتة تشير إلى الجريمة في مدخل بلدة «لا جراند كومب»، بدا أن المشتبه به، الذي ارتكب جريمته حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً داخل مسجد «خديجة» في هذه البلدة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة شمال مدينة «أليس»، لم يتم القبض عليه حتى الآن، وفق ما أكده عبد الكريم جريني، المدعي العام لمدينة «أليس» لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال : «يتم البحث على هذا الشخص بكل جهد، والقضية تؤخذ على محمل الجد والوقائع خطيرة للغاية»، مضيفا أن كل الفرضيات «ما زالت قيد الدراسة دون تفضيل أي واحدة منها». ولم يقدم أي تفاصيل عن هوية المشتبه به. 

ووفقا لما أوضحه المدعي العام الجمعة، كان الضحية والجاني بمفردهما داخل المسجد وقت وقوع الجريمة؛ مشيرا إلى أن «الرجلين كانا يؤديان الصلاة، عندما قام أحدهما بطعن الآخر عشرات المرات بسكين، قبل أن يتركه غارقا في دمائه ثم لاذ بالفرار».

وتابع المدعي العام: «تلقى الضحية ما بين 40 إلى 50 طعنة بالسكين، كما تم العثور على جثته حوالي الساعة الحادية عشرة أو الحادية عشرة والنصف صباحا، عندما بدأ المصلون الآخرون في الوصول لأداء صلاة الجمعة».

ويملك المحققون من قوات الدرك في منطقة «لوجار» وقسم البحث في «نيم» والشرطة القضائية، تسجيلات مصورة من هاتف الجاني، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة داخل وخارج «مسجد خديجة»، كما أكد المدعي العام.

من هو ضحية مسجد فرنسا؟

تبين أن الضحية، البالغ من العمر 24 عاماً، كان يذهب إلى المسجد بانتظام، بينما الجاني لم يكن يذهب أبداً ولم يسبق له الدخول إليه من قبل.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان محليين أن الضحية شاب مالي الأصل، وصل إلى فرنسا قبل عدة سنوات، وكان معروفاً ومحبوباً في القرية.

ووصف وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، هذاالحادث بـ «المروع»، معبراً عبر منصة «X» عن دعمه لعائلة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة «التي تعرضت لهذا الاعتداء الوحشي داخل مكان عبادتها وبالأحرى في يوم صلاة الجمعة الكبرى».

تجدر الإشارة إلى أن «لا جراند كومب» هي مدينة منجمية سابقة تقع على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة «أليس»، وتعرف بمعدل بطالة مرتفع جداً منذ توقف صناعة الفحم.

وكانت البلدة قد شهدت مأساة أخرى في فبراير 2023، حينما قتلت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما تدعى سهام، على يد شريك سابق لابنة عمها.

 

تم نسخ الرابط