الولايات المتحدة تواجه موسم الإنفلونزا الأكثر شدة .. طرق الوقاية

تشهد الولايات المتحدة حاليًا أشد مواسم الإنفلونزا منذ 15 عامًا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 24 مليون إصابة و13000 حالة وفاة، ويحذر خبراء الصحة من أن زيارات المستشفيات المرتبطة بالإنفلونزا تجاوزت تلك المسجلة في السنوات السابقة، مما يجعل هذا التفشي هو الأسوأ منذ جائحة إنفلونزا الخنازير 2009-2010.
وبينما يبدو أن حالات فيروس كورونا في انخفاض، فإن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الفيروس المخلوي التنفسي تؤثر أيضًا على السكان.
ارتفاع حالات الإنفلونزا يؤدي إلى إغلاق المدارس
كان لانتشار الأنفلونزا على نطاق واسع تأثير كبير على المدارس في جميع أنحاء البلاد، حيث اضطرت العديد من المناطق إلى الإغلاق مؤقتًا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بين الطلاب والموظفين.
ومن بين المناطق الأكثر تضرراً منطقة جودلي المستقلة للمدارس في تكساس، حيث أغلقت السلطات المدارس لمدة ثلاثة أيام بعد إصابة 650 طالباً و60 من أعضاء هيئة التدريس بالمرض. وتشير التقارير إلى أنه في حين أن الإنفلونزا هي المرض السائد، فقد تم تسجيل بعض حالات التهاب الحلق أيضاً. ويحث مسؤولو المدارس وخبراء الصحة الآباء على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض بين الأطفال، الذين يظلون من أكثر الفئات ضعفاً بسبب ضعف أنظمتهم المناعية.
تفاقم تفشي الإنفلونزا في جميع أنحاء الولايات المتحدة
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تجاوز عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا 310 آلاف حالة دخول إلى المستشفى هذا الموسم، وتوفي ما لا يقل عن 57 طفلاً بسبب مضاعفات الإنفلونزا.
وتشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن 43 ولاية سجلت نشاطًا مرتفعًا أو مرتفعًا للغاية للإنفلونزا، وكانت المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والغربية هي الأكثر تضررًا. كما أبلغت مدينة روتشستر بولاية نيويورك عن ارتفاع كبير في حالات الإنفلونزا، على الرغم من أن مسؤولي الصحة يقولون إن الأمر ليس بالضرورة أسوأ مما كان عليه في السنوات السابقة.
فيروس المخلوي التنفسي
وبعيدًا عن الإنفلونزا، تستمر حالات الإصابة بفيروس المخلوي التنفسي في الارتفاع، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للرضع والأطفال الصغار. فيروس المخلوي التنفسي هو فيروس تنفسي شائع يصيب الأنف والحنجرة والرئتين ومن المعروف أنه السبب الرئيسي لدخول الأطفال الصغار إلى المستشفى.
الحكومة الأمريكية تشجع على التطعيم ضد الإنفلونزا
تحث السلطات الصحية جميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر على الحصول على لقاح الإنفلونزا للحماية من المرض الشديد. وعلى الرغم من هذه التوصية القوية، فإن معدلات التطعيم لا تزال راكدة.
44% فقط من البالغين حصلوا على لقاحات الإنفلونزا، وهو ما يعكس أرقام العام الماضي.
انخفضت نسبة تغطية لقاح الإنفلونزا بين الأطفال إلى 45%، وهو انخفاض كبير مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تجاوزت المعدلات عادة 50%.
وفيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19، فإن 23% فقط من البالغين محدثون لتلقي لقاحاتهم، وهو ما يعكس زيادة طفيفة عن نسبة 20% المسجلة في العام السابق.
كيفية حماية نفسك من الانفلونزا
مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا، يؤكد الأطباء على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على السلامة. تشمل أعراض الأنفلونزا الشائعة الحمى والتعب وآلام الجسم والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف.
إذا تُركت الأنفلونزا دون علاج، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي. لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، يوصي خبراء الصحة بما يلي: