من أعظم المفاسد التي تؤدي إلى المحرمات.. دار الإفتاء تحذر الزوجين

في جوابها حول سؤال ورد إليها عن حكم مشاهدة الزوجين للأفلام الإباحية قالت دار الإفتاء أن الله عز وجل أمر المؤمنين بغض البصر، فقال سبحانه وتعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) وحرم الله تعالى الفجور وأسبابه، وسد الإسلام باب الفتنة وحرم كل ما يؤدي إليها.
من أعظم المفاسد التي تؤدي إلى المحرمات
ومعلوم أن المواقع الإباحية من أعظم المفاسد التي تؤدي إلى هذه المحرمات، فتحريمها أمر واضح جلي لا يختلف عليه اثنان، وتشتد الحرمة في حق من يعمل على تقديم وإتاحة هذه المواقع لمتصفحيها، فمن قام بذلك كان عليه وزر عمله ووزر كل من يتصفح هذه المواقع، قال الله تعالى: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) النحل/25.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا) رواه مسلم
مشاهدة المواقع المحرمة تلحق الأسرة بضرر كبير
أضافت دار الإفتاء: إن مشاهدة المواقع المحرمة تلحق الأسرة بضرر كبير، وتسهم في زيادة حالات الطلاق، إذ يستخدم الرجل هذه المواقع كبديل لمعاشرة زوجته بشكل شرعي، مؤكدا أن من يقوم بهذا الفعل يجب أن يتذكر أن الله يراقبه وسيحاسبه على أفعاله يوم القيامة.
وأكدت دار الإفتاء أن مشاهدة الأفلام الإباحية حرام، وعلى من فعل ذلك أن يستغفر الله عز وجل وأن يتوب إليه، ويبتعد عن ذلك تمامًا، ويكثر من الأعمال الصالحة والطاعات، حتى يعفو الله عنه ويغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.