فيه خُلق آدم وتقوم فيه الساعة.. سر تفضيل يوم الجمعة في الإسلام
نشر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، صورةً تحتوي على حديث نبوي شريف يُبيِّن فضل يوم الجمعة ومكانته العظيمة في الشريعة الإسلامية.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"خير يوم طلعت فيه الشمس؛ يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة"– [سنن الترمذي].
الجمعة يوم جامع للفضائل والبركات
يُبرز هذا الحديث الشريف أن يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع على الإطلاق، وهو اليوم الذي خُلق فيه الإنسان الأول آدم عليه السلام، وأُدخل الجنة، وأُخرج منها، مما يربط البشرية بيوم الجمعة منذ بدايتها وحتى نهايتها، حيث تقوم الساعة في هذا اليوم.
كما أن تخصيص الله عز وجل ليوم الجمعة بهذه الخصائص العظيمة يدل على عظيم منزلته، وقد جعله الله عيدًا أسبوعيًّا للمسلمين، وهو اليوم الذي تُقام فيه صلاة الجمعة التي تعد من أعظم الشعائر الظاهرة في الإسلام.
الجمعة.. يوم العبادة والتقرب إلى الله
وقد وردت في الأحاديث النبوية العديد من السنن التي يُستحب القيام بها يوم الجمعة، ومنها:
- الغُسل قبل الصلاة.
- لبس أحسن الثياب والتطيب.
- قراءة سورة الكهف.
- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- الدعاء في الساعة الأخيرة من اليوم والتي قيل إنها لا يُرد فيها دعاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ" – [رواه أبو داود].
يوم الجمعة في ميزان العمل والدعاء
الجمعة ليس فقط يومًا للراحة، بل هو يوم للعمل الصالح، وللمحاسبة الذاتية والتوبة والدعاء، إذ تتضاعف فيه الأجور وترتفع فيه الدرجات. ولهذا كان السلف الصالح يحرصون على تحري الأعمال الصالحة فيه، ويستعدون له من مساء الخميس.
الاهتمام بيوم الجمعة سُنة نبوية
وحث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على تعظيم هذا اليوم، والإكثار فيه من الصلاة على النبي، وقراءة سورة الكهف، والدعاء، لما فيه من ساعة إجابة لا يرد فيها الدعاء، كما ثبت في السنة.
فضل يوم الجمعة لا يقتصر على كونه يومًا لصلاة الجماعة، بل هو يوم مشهود مملوء بالأحداث المصيرية في تاريخ البشرية، من الخلق وحتى البعث، مما يجعله يومًا مميزًا للعبادة والذكر والتوبة.
وقد أحسن الدكتور علي جمعة بنشر هذا الحديث النبوي العظيم للتذكير بفضل هذا اليوم، في وقت يحتاج فيه الناس إلى العودة لأيام الله والتأمل في عظمة الدين.
