عاجل

تقرير إسرائيلي: الذكاء الاصطناعي والروبوتات ترسم ملامح الحروب المقبلة

موقع إسرائيلي: هكذا
موقع إسرائيلي: هكذا ستكون الحروب القادمة

في تقرير نشره موقع إسرائيلي متخصص بالشؤون العسكرية، استعرض ساحات الحروب في العقد المقبل.

وأشار موقع Nziv، العبري، بأنه في مراحل متباعدة من التاريخ، كانت الحروب تشهد تحولات جوهرية نتيجة للتطورات التكنولوجية الكبرى. 

ففي الماضي، كان هذا يحدث مرة كل بضعة قرون أما اليوم، فباتت تلك التغيرات تحدث بوتيرة أسرع، مرة كل بضعة عقود، بل أحيانًا أسرع من ذلك.

موقع إسرائيلي: هكذا ستكون الحروب القادمة

ومن أبرز الأمثلة التاريخية على هذه التحولات، دخول الدبابات والطائرات إلى ميدان المعركة خلال الحرب العالمية الأولى بشكل محدود، ثم تحولهما إلى عناصر أساسية في الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا. 

واليوم، نشهد تغيراً تكنولوجياً مماثلاً في حجمه وتأثيره، يستوجب من المؤسسات الأمنية في جميع أنحاء العالم التكيف السريع معه، لا سيما وأن الأعداء أنفسهم باتوا يمتلكون أدوات أكثر تطوراً وفتكاً.

في العقد القادم، من المتوقع أن تكون ساحة القتال مسرحًا لروبوتات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تمثل ما يمكن تسميته بـ"العقل التكنولوجي"، حيث يتم تنفيذ العمليات العسكرية بكفاءة تفوق البشر، ودون تدخل مباشر منهم في كثير من الأحيان.

وأوضح التقرير، أن الروبوت هو آلة أو منظومة لا تعتمد على التشغيل المباشر من قبل الإنسان. يمكن التحكم بها عن بعد عبر التواصل مع مشغل بشري، أو من خلال برمجيات قائمة على الذكاء الاصطناعي، ما يجعل تدخل الإنسان في أدائها الفعلي للعمل غير ضروري.

حتى الآن، لا تزال الروبوتات تشكل جزءًا من وسائل الحرب، لكنها تكتسب تأثيرًا متزايدًا يوماً بعد يوم في ميدان المعركة.

وفيما يلي عرض تفصيلي لأبرز المجالات التي تشهد هذا التطور:

<span style=
موقع إسرائيلي: هكذا ستكون الحروب القادمة

أولاً: الطائرات بدون طيار – الريادة في التحول العسكري

الطائرات بدون طيار تُعد أكثر المجالات تطورًا في هذا السياق. خلال السنوات الأخيرة، باتت جيوش العالم والمنظمات الإرهابية وحتى شبكات الجريمة المنظمة تعتمد بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار، التي تتنوع في الحجم والوظيفة.

من أبرز استخداماتها

تنفيذ هجمات على أنواع مختلفة من الأهداف وفي نطاقات متعددة.

التصدي للأسلحة البرية والجوية والبحرية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار المعادية.

القيام بدوريات مراقبة عادية أو لاعتراض الأهداف.

جمع الاستخبارات البصرية والإلكترونية، وتنفيذ عمليات الاتصال والنقل الخفيف والثقيل.

وقد أصبح واضحاً للجميع – من الجيوش إلى قوات الشرطة – أنه لا يمكن الانتصار في الحروب الحديثة دون الاعتماد الكبير على هذه الطائرات. وبينما كان يتم التحكم بها يدويًا في الماضي، بات بإمكانها اليوم الإقلاع والطيران والعودة إلى قواعدها دون تدخل بشري. والأهم من ذلك، أنها أصبحت قادرة – بفضل الذكاء الاصطناعي – على تنفيذ مهام هجومية ودفاعية بكفاءة وبدون إشراف مباشر من الإنسان.

أبرز ميزاتها 

القدرة على التحليق لفترات طويلة.

انخفاض تكاليف الشراء والصيانة مقارنة بالطائرات المأهولة.

تقليل الخسائر البشرية.

<span style=
موقع إسرائيلي: هكذا ستكون الحروب القادمة

ثانيًا: السفن والغواصات بدون طيار – المعركة في أعماق البحر

هذا المجال يشهد تطورًا سريعًا كذلك، حيث يُجرى استخدام الطائرات البحرية بدون طيار والغواصات الآلية في تنفيذ مهام متعددة، منها:

مهاجمة السفن عبر زوارق سريعة ومفخخة.

قصف أهداف بحرية وبرية باستخدام مدافع وصواريخ.

الدفاع ضد سفن العدو.

اكتشاف الألغام، وجمع المعلومات الاستخبارية، والنقل.

الغواصات بدون طيار ستصبح قريبًا جزءًا أساسياً من الأساطيل البحرية حول العالم، لما تقدمه من مزايا: الأداء المتفوق، والتكاليف الأقل، وعدم تعريض حياة الطاقم البشري للخطر.

<span style=
موقع إسرائيلي: هكذا ستكون الحروب القادمة

ثالثًا: الروبوتات البرية – الجبهة التي تتقدم ببطء

في مجال الأسلحة البرية، ما زال التطوير أبطأ نسبيًا، ويُعزى ذلك إلى التحفظ الذي تبديه قيادات الجيوش والمؤسسات الأمنية. إلا أن هناك تطورات جارية بالفعل، خاصة في المناطق التي لا تملك أنظمة دفاع متقدمة. ومن هذه التطورات:

سلاح الجو البري: عبر الاستخدام المكثف للطائرات بدون طيار في المهام الهجومية والدفاعية والاستطلاعية والنقل.

معالجة تهديد الأنفاق: عبر روبوتات قادرة على مسح الأنفاق، وتفكيك العبوات، والتعامل مع الحواجز.

المعدات الهندسية الثقيلة: يتم التحكم بها عن بعد باستخدام تقنيات الروبوتات.

حماية الحدود: باستخدام أنظمة إطلاق نار روبوتية ومواقع اعتراض آلية.

التقدم في هذا المجال لا تقوده الجيوش التقليدية، بل رواد الأعمال والشركات الصغيرة المبتكرة. لذلك، من الضروري أن تتبنى المؤسسات الأمنية عقلية جديدة، تدرك من خلالها أن القيادة التكنولوجية هي مفتاح التفوق في ساحة المعركة القادمة. من لا يقود هذا التحول، قد لا يجد له موطئ قدم في المعركة.

تم نسخ الرابط