عبد الله جهامة: تنمية سيناء إعجاز تنفيذي بفضل دعم القيادة وصبر أهلها

أعرب الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، عن فخره واعتزازه بما تشهده سيناء من نقلة حضارية وتنموية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن احتفال هذا العام بذكرى تحرير سيناء يأتي بطابع استثنائي، نظرًا لحجم الإنجازات التي تحققت على أرض الفيروز، والتي أعادت رسم مستقبلها وربطها بشكل كامل ببقية محافظات الجمهورية.

رسم ملامح سيناء الجديدة

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة المحور، كشف جهامة أن الدولة المصرية ضخت أكثر من 700 مليار جنيه في مشروعات التنمية المتكاملة بسيناء خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يعكس الإرادة السياسية القوية والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى التي تنفذها القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح أن هذه الاستثمارات الضخمة لم تقتصر على مشاريع البنية التحتية، بل شملت قطاعات حيوية مثل الزراعة، والنقل، والتعليم، والخدمات، بما يعزز من جهود التوطين وتحقيق العدالة التنموية.

بداية الربط الحقيقي

وأشار الشيخ جهامة إلى أن سيناء خرجت من عزلتها الجغرافية والتاريخية، بعد إنشاء شبكة الأنفاق العملاقة في مدن القناة: السويس، الإسماعيلية، وبورسعيد، مؤكدًا أن زمن الانتقال بين شرق وغرب القناة كان يستغرق ساعات طويلة، بينما اليوم لا يتجاوز الربع ساعة، مما أحدث ثورة حقيقية في التنقل والتجارة والاستثمار.

وأكد أن هذه المشروعات لم تكن لتحقق هذا النجاح لولا رؤية القيادة السياسية ودعم الرئيس السيسي، الذي آمن بأهمية إدماج سيناء في النسيج الوطني بشكل فعلي، لا نظري.

العريش وعودة القطار

ولفت إلى أن تحويل ميناء العريش إلى ميناء عالمي يُعد من أهم ملامح التحول الاقتصادي في شمال سيناء، كما أن عودة القطار إلى سيناء لأول مرة منذ عام 1957 يمثل إنجازًا تاريخيًا يعزز من جهود التنمية الشاملة، ويخلق فرصًا واعدة للاستثمار في مختلف المجالات.

واعتبر أن ما تشهده سيناء الآن ليس مجرد تطوير عمراني أو بنية تحتية، بل هو إعجاز تنفيذي يعكس حجم التحدي والإصرار على النجاح.

التحية لأهالي سيناء

وأكد رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن القوات المسلحة والشرطة المصرية لعبتا دورًا بطوليًا في تأمين المشروعات القومية، مشددًا على أن الأمن كان ركيزة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما مكّن الدولة من تنفيذ خططها الطموحة بثقة واستقرار.

كما وجّه التحية لأبناء سيناء الذين صبروا وساندوا الدولة خلال أصعب المراحل، مشيرًا إلى أن مشروع استصلاح 450 ألف فدان في وسط سيناء يمثل رسالة واضحة بأن التنمية لا تتوقف، وأن الإرادة الوطنية ماضية نحو بناء سيناء الجديدة بسواعد المصريين، ولأجل أجيالها القادمة.