سنوات في الظل.. كواليس حرب «الموساد» و«حزب الله» على الساحة الإفريقية

ادعى تقرير لموقع Nziv العبري، وجود صراع استخباراتي سري بين الموساد الإسرائيلي ومنظمة حزب الله اللبنانية يدور في أفريقيا؛ مستندا على معلومات منشورة على صفحة المخابرات الإسرائيلية على تطبيق "تليجرام".

وبحسب التقرير، فإن هذه حرب مستمرة منذ سنوات، وتشمل جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والاعتقالات وعمليات التأثير في العديد من البلدان، بما في ذلك الجابون وساحل العاج والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا والمغرب وكينيا.

ووفقًا لما نقله الموقع المتخصص بالشؤون العسكرية، فإن عملاء الموساد يعملون على تحديد شبكات تمويل حزب الله، وكشف مخابئ الأسلحة، وتعطيل العمليات الإرهابية. 

كواليس «حرب الموساد وحزب الله»

ومن أبرز الحالات التي وقعت في عام 2017، عندما اختطف الموساد عبد المحسن جمال حسين الشطي، أحد أعضاء خلية العبادي، في ليبرفيل في الجابون، وأبلغ نتائج التحقيق إلى مسؤولين أمريكيين وكويتيين.

حزب الله ونشاطاته في المنطقة

أيضًا، يشير التقرير إلى أن حزب الله يمارس نشاطًات عديدة واسعة النطاق في أفريقيا، بما في ذلك جمع الأموال والتهريب وغسل الأموال والاتجار بالمخدرات، باستخدام طرق الماس والعلاقات مع عصابات المخدرات من أمريكا الجنوبية. وبحسب التقديرات فإن ما يقرب من 30% إلى 40% من ميزانية حزب الله حالياً تأتي من شبكات عالمية غير شرعية.

وأوضح أنه في السنوات السابقة، حاولت قوة القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بمساعدة عناصر من حزب الله، نقل الأسلحة إلى حماس عبر قوافل أسلحة تنطلق من الموانئ السودانية.

ولكن هذا النشاط انكشف للموساد الإسرائيلي، وخرجت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لتدمير العديد من هذه القوافل حتى أدرك الإيرانيون أن طريق باجا أصبح مغلقاً أمامهم.

وفي وقت لاحق، سعت إسرائيل إلى إقامة علاقات جيدة مع الحكومة في السودان، وبضربة واحدة، تم قمع نشاط إيران وحزب الله وسيطرت إسرائيل على المنطقة.

لكن في الآونة الأخيرة قام النظام الإيراني برشوة الحكومة الفقيرة في السودان بشكل كبير وبدأ يسمح لها باستئناف نشاط قوافل الأسلحة من أراضيها واستغلالها. ولم يمر هذا النشاط مرور الكرام على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي عملت جاهدة على إحباط النشاط المتكرر على هذا الطريق.

ولا يزال الصراع خلف الكواليس مستمرا.