العميد أمير علي حاجي زاده
جيروزاليم بوست تقترح سيناريو اغتيال الموساد قائد القوات الجوية الإيراني

في طرح مثير للجدل، وضعت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، سيناريو اغتيال الموساد قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه مع قلق إسرائيل من احتمال إبرام إدارة ترامب، اتفاقًا نوويًا جديدًا ضعيفًا مع إيران، قد يكون أحد سبل الخروج من هذا السيناريو عملية نظرية للموساد تقتل المسؤول الإيراني الرئيسي الذي أمر بإطلاق 400 صاروخ باليستي على إسرائيل عام 2024.
والغرض من هذا السيناريو النظري هو استفزاز الجمهورية الإسلامية لشن هجوم مباشر جديد على الدولة اليهودية، والذي يمكن استخدامه بعد ذلك كأساس جديد لضربة واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية حتى بعد إبرام اتفاق نووي جديد مع ترامب.

اغتيال الموساد قائد القوات الجوية الإيراني
أعلن العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإسلامي، علنًا عن دوره في محاولة إلحاق الضرر بإسرائيل في جولات متعددة من الهجمات عليها بحوالي 400 صاروخ باليستي في عام 2024.
وحتى أن عددًا من المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين ناقشوا اغتياله في أكتوبر 2024، كرد فعل إسرائيلي محتمل على الهجوم المباشر الثاني لطهران - مع أن تل أبيب اكتفت في النهاية بتدمير الدفاع الجوي الإيراني وقدرات إنتاج الصواريخ الباليستية.
وعلى الرغم من فشل حاجي زاده، في قتل الإسرائيليين، إلا أن ذلك لم يتحقق إلا من خلال جهد دفاع جوي ضخم من الولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من الحلفاء الآخرين.

وبالطبع، لا يزال هناك أمل في إقناع إدارة ترامب، إما بالمطالبة باتفاق يقطع الطريق فعليًا على المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي، للحصول على قنبلة نووية، أو بمواصلة حملة الضغط القصوى الحالية، وفقًا لما ذكره رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، لصحيفة واشنطن بوست.
يجب على ترامب الحصول على تنازلات إيرانية
وأكد جاكوب ناجل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، لصحيفة واشنطن بوست، أن ترامب، لا ينبغي أن يتعمق في المفاوضات مع إيران، كما يبدو أنه يفعل، ما لم يحصل أولًا على معظم التنازلات اللازمة لإنهاء برنامجها النووي.
وبناءً على ذلك، يعتقد ناجل، وهو حاليًا زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن المفتاح يكمن في صياغة العملية على أنها استسلامٌ إيراني لبرنامجها النووي، على أن تكون التفاصيل المتفاوض عليها أكثر تركيزًا على توقيت تفكيك البرنامج وتوقيت تخفيف العقوبات عن إيران بعد امتثالها.
ولكن ماذا لو مضى ترامب قدمًا في اتفاقٍ يصوره على أنه أفضل من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي يحمل بعض المزايا، لكنه لا يزال يترك ثغرات كثيرة بالنسبة لإسرائيل؟

حذر ناجل، من هذا السيناريو قائلًا: "سيتم تخفيف جزء من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لتخفيف العقوبات جزئيا"، وهو ما يعني، بالنسبة لرئيس مجلس الأمن القومي السابق، التخلي عن معظم نفوذ الولايات المتحدة على إيران دون العودة حتى إلى اتفاق ضعيف على غرار خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف: "إذا استمر الوضع على هذا المنوال، فستتلاشى فرصة إسرائيل للهجوم، وستستعيد إيران قوتها."