عاجل

في ذكرى وفاته.. الشيخ جاد الحق إمام التنوير ومجدد دور الأزهر عالميًا

اشيخ جاد الحق
اشيخ جاد الحق

تمر اليوم الذكرى التاسعة والعشرون لوفاة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الشريف، الذي وافته المنية فجر يوم الجمعة 25 شوال 1416هـ، الموافق 15 مارس 1996. 

خلال مسيرته تقلد الشيخ جاد الحق، عددًا من المناصب الرفيعة، فكان قاضيًا، ثم مفتيًا للديار المصرية، ووزيرًا للأوقاف، إلى أن تبوأ منصب شيخ الأزهر، وفي التقرير التالي نستعرض أهم المعلومات عن شيخ الأزهر الراحل

أهم المعلومات عن الشيخ جاد الحق

ولد الشيخ جاد الحق يوم الخميس 13 جمادى الآخرة 1335هـ، الموافق 5 أبريل 1917م، في قرية بطرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية. 

بدأ تعليمه في كُتّاب قريته على يد الشيخ سيد البهنساوي، حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم أساسيات القراءة والكتابة.

التحق بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا، وأكمل فيه المرحلة الابتدائية، ثم واصل دراسته الثانوية بمعهد القاهرة الديني بالدراسة، قبل أن يلتحق بكلية الشريعة ويتخرج فيها عام 1944م بشهادة العالمية. 

الشيخ جاد الحق
الشيخ جاد الحق

بعده ذلك حصل على تخصص القضاء عقب عامين من الدراسة، وهي ميزة كانت تمنحها الكلية للمتفوقين. 

وفي الإجازات التي كان يقضيها في القرية، كان يؤدي دور الإمام والخطيب في قريته، حيث كان يقدّم الدروس الدينية بعد صلاة المغرب وحتى العشاء.

محطات في حياة الشيخ جاد الحق

في رمضان من عام 1398هـ (أغسطس 1978م)، تم تعيينه مفتيًا للديار المصرية، وساهم في تطوير دار الإفتاء، وحافظ على تراثها الفقهي من خلال جمع الفتاوى ونشرها في عشرين مجلدًا تمثل ثروة علمية وفقهية كبيرة. 

وفي عام 1980م أصبح عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية.

وفي يناير 1982م، تولى منصب وزير الأوقاف، لكنه لم يلبث فيه طويلاً، إذ عُين بعد ذلك بشهرين فقط، وتحديدًا في 17 مارس 1982م، شيخًا للأزهر الشريف. 

وفي عام 1988، تولى رئاسة المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

إنجازاته في الأزهر

شهد الأزهر في عهد الشيخ جاد الحق، تطورًا كبيرًا، إذ انتشرت المعاهد الأزهرية في شتى ربوع مصر حتى تجاوز عددها ستة آلاف معهد. 

كما أولى الشيخ جاد الحق اهتمامًا بنشر التعليم الأزهري في العالم الإسلامي، فأنشأ معاهد في دول مثل تنزانيا، كينيا، الصومال، جنوب إفريقيا، تشاد، نيجيريا، المالديف، وجزر القمر.

الشيخ جاد الحق
الشيخ جاد الحق

وفتح الإمام الراحل أبواب الأزهر للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، وزاد من عدد المنح الدراسية المقدمة لهم، دعمًا لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الدور الدعوي للأزهر في الخارج. 

كما أسهم في توسيع جامعة الأزهر بفتح فروع جديدة داخل مصر، وعقدت الجامعة في عهده مؤتمرات دولية مهمة تناولت قضايا طبية وزراعية وثقافية، كان للأزهر فيها صوت واضح ورؤية فقهية مستنيرة.

تم نسخ الرابط