الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تسمح بدخول فنيين لمواقعها النووية

صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، اليوم الأربعاء بأن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة بدخول البلاد خلال الأيام المقبلة لمناقشة إعادة كاميرات المراقبة في المواقع النووية، واصفًا ذلك بأنه إشارة مشجعة على موقف إيران تجاه المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
إشارة مشجعة بعد جولة المفاوضات
وتحدث جروسي إلى الصحفيين في واشنطن بعد لقائه مسؤولين إيرانيين في طهران الأسبوع الماضي، إلى الجانبين الأمريكي والإيراني في إبداء التفاؤل بعد جولة ثانية من المفاوضات يوم السبت بشأن البرنامج النووي الإيراني سريع التطور.
ومن المتوقع إجراء محادثات على المستوى الفني هذا الأسبوع.
وقال جروسي إن القادة الإيرانيين يسعون للتوصل إلى اتفاق، هذا هو انطباعي".
بين عدم تطوير نووي ورفع العقوبات
تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان عدم تطوير إيران لأسلحة نووية، بينما تريد إيران تخفيف العقوبات التي أضرت باقتصادها.
وبعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية في ولايته الأولى، ردت الولايات المتحدة بتقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية ومراقبتها. منذ ذلك الحين، مضت إيران قدمًا في تخصيب وتخزين اليورانيوم الذي يقترب من مستويات صنع الأسلحة، وفقًا للوكالة.
أغراض مدنية
ولطالما امتنع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عن إصدار الأوامر باتخاذ الخطوات النهائية اللازمة لصنع القنابل النووية. ويقول القادة الإيرانيون إن مواقعهم النووية مخصصة للأغراض المدنية فقط.
واستأنفت إيران المحادثات مع إدارة ترامب في ولايتة الثانية، التي مضى عليها أشهر، في مواجهة تهديدات إسرائيلية أو أمريكية بشن ضربات تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني بالقوة.
السماح لفريق فنى بدخول المواقع النووية
وصرح غروسي، بأن المسؤولين الإيرانيين وافقوا خلال زيارته الأسبوع الماضي على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمناقشة استئناف الوصول إلى المواقع النووية ومراقبتها.
ورغم أن هذه الخطوة لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالمحادثات الأمريكية، إلا أنه وصفها بأنها علامة مشجعة على استعداد إيران للتوصل إلى شروط في اتفاق محتمل.
كما صرح غروسي للصحفيين بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تلعب دورًا مباشرًا في المحادثات، وأن إدارة ترامب الجمهورية لم تطلب منها ذلك.
قال إن سعي إيران والولايات المتحدة لحل القضية سلميًا أهم من مشاركة مراقبي الأمم المتحدة النوويين. وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بضمان امتثال إيران لأي اتفاق، "يجب أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك".