عاجل

خطوة بخطوة نحو قلب سليم المشي السريع يقلل احتمالات الرجفان الأذيني

 المشي السريع
المشي السريع

كشفت دراسة حديثة أن المشي السريع يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وهو أحد أكثر أنواع اضطرابات نظم القلب شيوعًا، تشير النتائج إلى أن الأفراد الذين يمشون بسرعة تزيد عن 6.4 كم/ساعة قد يقللون من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة تصل إلى 46% مقارنةً بأولئك الذين يمشون ببطء.​

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة على أكثر من 420,000 مشارك ضمن البنك الحيوي البريطاني، حيث تم تتبعهم لمدة 13 عامًا. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على سرعة المشي بطيئة (أقل من 4.8 كم/ساعة)، متوسطة (4.8–6.4 كم/ساعة)، وسريعة (أكثر من 6.4 كم/ساعة)، أظهرت النتائج أن المشي السريع كان مرتبطًا بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بالرجفان الأذيني واضطرابات نظم القلب الأخرى.​

الفوائد الصحية للمشي السريع

المشي السريع لا يقتصر فقط على تحسين اللياقة البدنية، بل يمتد تأثيره الإيجابي إلى صحة القلب والأوعية الدموية. تشير الدراسة إلى أن المشي السريع يمكن أن يساهم في:​

  • تحسين الصحة الأيضية.
  • تقليل مستويات الالتهاب في الجسم.
  • خفض معدلات السمنة وارتفاع ضغط الدم، وهما من عوامل الخطر الرئيسية للرجفان الأذيني.​

تأثير المشي السريع على فئات مختلفة


أظهرت الدراسة أن الفوائد الوقائية للمشي السريع كانت أكثر وضوحًا بين النساء، والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، والأفراد غير المصابين بالسمنة أو الأمراض المزمنة. ومع ذلك، فإن المشي السريع يظل مفيدًا لجميع الفئات العمرية والصحية.​

توصيات للمشي السريع

للاستفادة القصوى من فوائد المشي السريع، يُنصح بـ:

  • المشي بسرعة تزيد عن 6.4 كم/ساعة لمدة 30 دقيقة يوميًا.
  • الاستمرار في هذا النشاط على مدار الأسبوع لتحقيق فوائد صحية مستدامة.​

في النهاية، تؤكد هذه الدراسة أن إدراج المشي السريع ضمن نمط الحياة اليومي قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعالة لحماية القلب والوقاية من أحد أكثر اضطرابات نظم القلب شيوعًا. ومع التوصيات التي تدعو إلى المشي بسرعة تزيد عن 6.4 كم/ساعة لمدة نصف ساعة يوميًا، يمكن للجميع – بمختلف أعمارهم وحالاتهم الصحية – الاستفادة من هذه العادة الصحية لتحسين جودة حياتهم وتعزيز صحتهم القلبية على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط