عاجل

في ذكرى استشهاد جعفر الصادق.. إمام جمع بين الفقه والعلم وزهد الدنيا

الإمام جعفر الصادق
الإمام جعفر الصادق

تحل اليوم ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، المعروف بـ جعفر الصادق، أحد أبرز علماء المسلمين وسادس أئمة أهل البيت، الذي يعد من أبرز الشخصيات العلمية والدينية في التاريخ الإسلامي، حيث جمع بين الفقه والحديث والكيمياء وتتلمذ على يديه علماء اجلاء.

الإمام جعفر الصادق

وُلد الإمام الصادق في المدينة المنورة سنة 83 هـ، في زمن هشام بن عبد الملك، وتوفي في ذات المدينة عام 148 هـ، عن عمر ناهز 65 عامًا.

الإمام جعفر الصادق هو حفيد الحسين بن علي، نشأ في كنف جده الإمام زين العابدين، إذ كان والده الإمام محمد الباقر أحد كبار الفقهاء، وتلقى العلم عن جده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر من فقهاء المدينة السبعة.

 ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق
 ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق

سيرة ومسيرة

وكان الإمام جعفر الصادق أحد الأئمة المجتهدين، الذين كان لهم تأثير كبير في الفقه، خاصة في المذهب الجعفري، الذي يُنسب إليه، وعلى الرغم من أنه يُعد الإمام السادس عند الشيعة الإمامية، حيث أسس واحدة من أوسع المدارس الفكرية في تاريخ الإسلام، وتتلمذ على يديه آلاف الطلاب، وكان من أبرزهم الإمام أبو حنيفة النعمان، مؤسس المذهب الحنفي، الذي قال عنه: "لولا السنتان لهلك النعمان"، في إشارة إلى عامين قضاهما في مجلس الإمام الصادق.
كما تتلمذ عليه يديه الإمام مالك بن أنس، والعالم الشهير جابر بن حيان، الذي يُنسب إليه تأسيس علم الكيمياء التجريبية والإمام أبو حنيفة النعمان، مؤسس المذهب الحنفي.

شهيد الصمت

عاصر الإمام جعفر الصادق مرحلة انتقالية حاسمة بين سقوط الدولة الأموية وصعود الدولة العباسية، وشهد اضطرابات سياسية كبيرة، بداية من خلافة هشام بن عبد الملك حتى انهيار الحكم الأموي على يد العباسيين عام 126هـ.

تعرض الإمام جعفر الصادق للعديد من المضايقات، من الخلفاء العباسيون، خاصة بعدما بدأ الناس في بغداد بإرسال الزكاة إليه بدلًا من الخليفة، ما أدى إلى استدعائه إلى بغداد، وتشير أغلب المصادر التاريخية إلى أن الإمام تُوفي مسمومًا في عام 148 هـ، وتم دفنه في مقبرة البقيع إلى جوار آبائه وأجداده من آل البيت.

 

تم نسخ الرابط