فتوى شرعية: خروج الغازات ناقض للوضوء ويتطلب إعادة الطهارة

يسأل كثير من المسلمين عن حكم خروج الغازات أثناء الوضوء، خاصةً لأولئك الذين يعانون من اضطرابات في البطن أو يشكون في طهارتهم أثناء الصلاة. لهذا السبب، يكثر السؤال عن تأثير ذلك على صحة الطهارة، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير في منصات الفتوى الإسلامية.
ما حكم خروج الغازات أثناء الوضوء؟
بحسب فتوى دار الإفتاء المصرية، يعتبر خروج الغازات من نواقض الوضوء. لذا، يجب على المسلم إعادة وضوءه إذا خرج الريح أو الغازات، سواء حدث ذلك أثناء الوضوء أو بعده وقبل الصلاة. وتنص الفتوى الرسمية على أن "خروج الريح ناقض من نواقض الوضوء، فإذا خرج من الإنسان شيء منه أثناء الوضوء وجب عليه إعادته".
الدليل من السنة النبوية
استند العلماء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يُقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" رواه البخاري ومسلم.
و"الحدث" يشمل ما يخرج من السبيلين، كالريح، لذا يكون الوضوء غير صحيح بعد خروجه.
نصائح للمحافظة على الطهارة أثناء الوضوء
التأكد من النظافة الشخصية: تجنب المواقف التي قد تؤدي إلى خروج الغازات أثناء الوضوء.
الاستغفار: إذا حدث خروج للريح، يُنصح المسلم بالاستغفار وتجديد وضوئه لمواصلة العبادة بشكل صحيح.
التأني في الوضوء: التأنّي أثناء الوضوء والتأكد من إتمامه بشكل كامل يساعد على تجنب النواقض وتحقيق الطهارة
مرحلة الشك
وأوضح العلماء أنه لا يُبطل الوضوء بمجرد الشك، ما لم يتيقن المسلم من خروج شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا"رواه مسلم.
نصيحة لمن يعاني كثرة الغازات
من كان مصابًا بكثرة الغازات دائما ، فله رخصة شرعية، بأن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويصلي ما شاء من فروض ونوافل بهذا الوضوء، حتى يدخل وقت الصلاة التالية، ولا يضره ما يخرج منه بعد الوضوء.
خلاصة القول
نعم، الغازات تبطل الوضوء إذا تيقن المسلم من خروجها، ويجب عليه إعادة الوضوء للصلاة. أما في حال الشك، فلا يؤثر ذلك على صحة الطهارة، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. وعلى المسلم أن يتحرى الطهارة الصحيحة حرصًا على صحة صلاته وعبادته.