من الزراعة إلى الفن.. محطات في حياة الفنان محسن سرحان بمناسبة ذكراه

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل محسن سرحان، أحد أبرز نجوم السينما المصرية، الذين تركوا بصمة قوية في عالم الفن منذ الخمسينات وحتى التسعينات.
نشأة محسن سرحان
وُلد في بورسعيد في 6 يناير 1916، وبدأ حياته المهنية في مجال الزراعة قبل أن يكتشف شغفه بالفن ويقرر أن يسلك هذا الطريق، وبعد إتمام دراسته في فنون المسرح والسينما عام 1944، بدأ محسن سرحان مشواره الفني.
كان له حضور مميز على الشاشة، حيث جذب انتباه المخرجين بفضل لياقته البدنية التي اكتسبها من ممارسة رياضة الملاكمة، ليبدأ مسيرته في المسرح ثم في السينما.
شهدت السينما المصرية نجاحه في عدة أفلام شهيرة، وكان أشهرها مشاركته في فيلم "سمارة" مع تحية كاريوكا، الذي مثل فيه دور الشرطي المتخفي في عصابة تهريب المخدرات، ثم قام ببطولة الجزء الثاني "عفريت سمارة".
ومن أشهر أفلامه: كأس العذاب، بياعة الورد، اللقاء الاخير، صراع في الجبل، فتش عن المرأة، فتاة متمردة، العريس الخامس، أشكي لمين، فرجت.
زيجات محسن سرحان
تزوج محسن سرحان أربع مرات، أنجب خلالها أربعة أبناء: إبراهيم وآمال من زوجته الأولى، محمود من الثانية، وألفت من الرابعة.
وارتبطت حياته الزوجية في السنوات الأخيرة بزوجته هناء محسن داود، التي كانت إحدى معجباته منذ صغره، في مجال السينما، تعاون مع العديد من الفنانين البارزين، وكان يحيى شاهين أحد أقرب أصدقائه الشخصيين.
استمر محسن سرحان في العمل الفني حتى سنواته الأخيرة، رغم قلة الأدوار التي قدمها بعد تقدمه في العمر، قدم آخر أعماله في عام 1993، حيث شارك في أفلام مثل "امرأة آيلة للسقوط" مع يسرا و"دائرة الموت" مع سماح أنور، تُوجت مسيرته بالعديد من الجوائز والتكريمات، من أبرزها وسام الجمهورية عام 1964 وشهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عام 1983.
كان محسن سرحان معروفًا بتواضعه وحرصه على أداء مناسك العمرة كل عام مع صديقه يحيى شاهين، وقد صادف أن أصر في عام 1993 على أداء العمرة في شهر رجب قبل وفاته مباشرة في 7 فبراير عن عمر يناهز 77 عامًا.