“غيّرتني تمامًا”.. أحد الأئمة المكرمين يروي تجربته داخل الأكاديمية العسكرية

قال الشيخ حمادة مصطفى أحد الأئمة المتخرجين من الأكاديمية العسكرية المصرية: التحقتُ في 30 أكتوبر الماضي، وكانت مدة الدراسة 6 أشهر، بشروط واضحة أهمها اجتياز الاختبارات. التجربة كانت استثنائية، وأضافت لي الكثير في حياتي العلمية والدعوية.

وكشف حمادة لنيوز روم عن تأليفه كتابا في هذه المرحلة ( لمحة دينية في قواعد الأكاديمية العسكرية المصرية) مشيرا إلى أنه شعر بالفخر عندما أخبر منذ يومين عن ميعاد التكريم.

الدفعة التي ضمّت 550 إمامًا من وزارة الأوقاف، جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بهدف إعداد كوادر دعوية قادرة على مواجهة التحديات الفكرية، ونشر الوعي الديني الصحيح، ومكافحة الفكر المتطرف.

برنامج مكثف.. وتأهيل متكامل

واستمرت فترة التدريب 24 أسبوعًا، وشملت دراسة شرعية معمقة إلى جانب مجالات متعددة مثل الإعلام، الأمن القومي، علم النفس، ومهارات التواصل. وقد وصف الإمام البرنامج بأنه “كان شديد الانضباط، يحمل لمحة دينية واضحة داخل منظومة الأكاديمية العسكرية المتدينة، وكان التفاعل مع الضباط والأساتذة على مستوى راقٍ من الاحترام والتقدير المتبادل”.

وأكد أن ما اكتسبه من معرفة خلال فترة الدراسة جعله أكثر وعيًا بطبيعة المرحلة، وأكثر قدرة على إيصال رسالة الإسلام بشكل واضح ومتوازن”.

تصريحات رئاسة الجمهورية: مواجهة التطرف بخطاب ديني مستنير

من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن هذه الدفعة الجديدة من الأئمة تأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير الخطاب الديني، وترسيخ قيم الانتماء، والتصدي للفكر المتطرف من جذوره. وأشار إلى أن البرنامج التدريبي المتكامل تم إعداده بعناية لرفع كفاءة الأئمة، ليكونوا على قدر المسؤولية الفكرية والمجتمعية الملقاة على عاتقهم.

نقلة نوعية في إعداد الدعاة

ويُعدّ هذا البرنامج ثمرة تعاون غير مسبوق بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية، ويهدف إلى تكوين الإمام العصري القادر على الجمع بين العلم والانضباط والقدرة على التأثير المجتمعي، ليكون داعية فاعلًا في ساحات الوعي والتنوير.

ويُنتظر أن تمثل هذه الدفعة نواة جديدة في بناء جيل من الأئمة القادرين على التفاعل مع قضايا المجتمع بلغة العصر، وبفكر وسطي قائم على الاعتدال، بما يخدم الأمن القومي والفكري لمصر.