عاجل

قول الزور من أكبر الكبائر.. تحذير شرعي شديد ويقترن بالشرك بالله

قول الزور في القرآن
قول الزور في القرآن

حذّرت دار الإفتاء المصرية من خطورة قول الزور، مؤكدة أنه من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وقد جاء التحذير منه في القرآن الكريم والسنة النبوية، بل واقترن النهي عنه بالنهي عن الشرك بالله، مما يدل على خطورة هذا الفعل وتأثيره المدمر على الفرد والمجتمع.

قول الزور في القرآن.. اقتران بالنهي عن عبادة الأوثان

استشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى:
﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30]
وهو ما يُبرز مدى عِظم هذا الإثم، حيث قرن قول الزور بعبادة الأصنام، وكل منهما رجس يجب اجتنابه، لما فيهما من قلب للحق وبُعد عن الصواب.

النبي ﷺ يعدّ قول الزور من أكبر الكبائر

جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم، عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:

«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» ثلاثًا. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» - وكان متكئًا فجلس فقال - «ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور».
قال الراوي: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.

كما ورد حديث آخر عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال:

«الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين»، وقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور أو شهادة الزور» – متفق عليه.

لماذا هذا التشديد؟ دار الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إن قول الزور من أخطر الذنوب، لأنه يقوم على قلب الحقيقة بالأكاذيب، والتعدي على الحقوق بالباطل، مشيرة إلى قول الإمام ابن عطية في تفسيره:

"الإفك هو الزور والكذب، وقلب الحقيقة عن حالها بالأقوال، وصرفها عن جهة الصواب".

قول الزور يهدم العدل ويميت الضمير

وأوضحت الإفتاء أن خطورة شهادة الزور أو قول الزور تكمن في أنها تهدم مبادئ العدالة، وتُزهق الحقوق، وتُميت الضمير، وتُشيع الفساد في المجتمع، وهي من الأسباب التي تؤدي إلى انهيار القيم وانتشار الظلم والباطل.

تم نسخ الرابط