عاجل

رفض التهدئة بشروط حماس

«الكابينت» الإسرائيلي يناقش توسيع الهجوم في قطاع غزة

الكابينت الإسرائيلي
الكابينت الإسرائيلي

يعقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر «الكابينت»، يوم الثلاثاء، جلسة خاصة وسط مطالب من عدد من الوزراء بتكثيف العمليات العسكرية في قطاع غزة.

تأتي هذه الدعوات في ظل تعثر المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، واستمرار الفجوة الواسعة بين الطرفين بشأن شروط وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

السيطرة الميدانية

بحسب تقديرات إسرائيلية، باتت القوات الإسرائيلية تسيطر على ما بين 30 إلى 40% من مساحة قطاع غزة، ومع ذلك، لم يحقق الضغط العسكري مكاسب سياسية حاسمة، بل اقتصر على دفع حماس لتقديم تنازلات محدودة، أبرزها استعدادها للإفراج عن تسعة أو عشرة رهائن، مقارنةً بعملية الإفراج الفردي الأخيرة التي جرت سابقًا ضمن اتفاق محدود.

الفجوة التفاوضية

ورغم هذا التقدم النسبي، لا تزال حماس تصر على التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب بشكل كامل وتقديم ضمانات دولية ملزمة بعدم استئناف الأعمال العدائية. وترفض الحركة بشكل قاطع القبول بأي اتفاق جزئي يقتصر على إطلاق دفعة صغيرة من الرهائن.

ضمانات دولية مطلوبة

وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن حماس تطالب بضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي، لضمان عدم تكرار السيناريو اللبناني، حيث ترى الحركة أن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها تجاه “حزب الله” بعد الحرب، وواصلت عملياتها العسكرية في لبنان رغم الاتفاقات السابقة.

الموقف الإسرائيلي

الحكومة الإسرائيلية ترفض تقديم مثل هذه الضمانات، وتؤكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تشمل نزع سلاح القطاع بالكامل، وإنهاء حكم حماس العسكري والمدني. وترى إسرائيل أن الحركة ليست كيانًا شرعيًا يمكن التعامل معه كطرف سياسي أو عسكري. هذا الموقف يجعل الوصول إلى اتفاق شامل أمرًا بالغ الصعوبة.

معركة مفتوحة

وفي ظل غياب توافق حول القضايا الجوهرية، يبدو أن السيناريو الأقرب هو استمرار المعارك في الميدان، مع احتمال تنفيذ توغل بري جديد وفق ما تطرحه بعض الدوائر العسكرية الإسرائيلية. وأوضح نتنياهو أن العرض الإسرائيلي الوحيد المطروح حاليًا يتمثل في صفقة جزئية لا تشمل سوى عدد محدود من الرهائن، وهو ما ترفضه حماس.

تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية داخل إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية من بعض أعضاء حكومته اليمينية المتشددة، الذين يرون أن إنهاء الحرب دون القضاء التام على حماس سيُعدّ انتكاسة استراتيجية.

تم نسخ الرابط